احتفلت صحيفة "عرب نيوز" أمس بمرور 40 عاماً على تأسيسها وذلك بالقاعة الرئيسية الكبرى بفندق الإنتركونتننتال بالرياض وتحت رعاية رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل وبحضور الأمير فيصل بن سعود بن عبدالمحسن. وبهذه المناسبة استعرض رئيس تحرير جريدة "عرب نيوز" محمد بن فهد نجاحات الصحيفة على مدى 40 عاماً منذ أن أعلنت عن انطلاقها في عام 1975م لتكون بذلك أول صحيفة ناطقة باللغة الإنجليزية في المنطقة.
وأشار الحارثي إلى أسماء الرواد الذين أسهموا في نشأة الصحيفة منهم الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز -رحمه الله- وهشام ومحمد على حافظ إلى جانب إسهامات الأساتذة الذين تولوا رئاسة تحرير الصحيفة مثل أحمد محمود ومحمد معروف الشيباني وفاروق لفمان وخالد المعينا وعبد القادر طاش – رحمه الله – وعبد الوهاب الفائز.
ولفت الحارثي بصفة خاصة إلى جهود الأمير فيصل بن سلمان في هذا الصدد أثناء رئاسته مجلس إدارة المجموعة للسعودية للأبحاث والتسويق منذ عام 2002 وحتى تعيينه أميرا لمنطقة المدينةالمنورة ودوره البارز حيال استقطاب الكوادر السعودية وتأهيلهم واعتلائهم المناصب القيادية في الصحيفة.
وقال إن الصحيفة ومنذ نشأتها هدفت إلى تعزيز مكانتها في مصاف الصحف الإقليمية والعالمية وأن تكون أكثر الوسائل الإعلامية قبولاً وثقة في الشرق الأوسط مشيراً إلى أن الصحيفة تهدف إلى أن تعزز مكانتها المرموقة في الصحافة الدولية بالتركيز على توازن سياستها التحريرية وموضوعية تقاريرها وتحليلاتها وأرائها القوية وأن تكون المصدر الرئيس للأخبار والمعلومات.
وأكد رئيًس تحرير أول صحيفة ناطقة بالإنجليزية أن هذا المنهج كان له الأثر في زيادة عدد قراء الصحيفة فضلاً عن تطورها في الجوانب الإلكترونية والوصول إلى قرائها عن طريق الإنترنت بمختلف الأشكال.
وبيّن الحارثي أن «عرب نيوز» تعد نافذة المملكة العربية السعودية إلى العالم وتعتبر من أكثر الصحف الإنجليزية قراءة في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً أن الصحيفة تطرح شكلها الجديد في الوقت الذي يتزامن مع احتفاليتها بمرور 40 عاماً على صدورها. وأشار إلى أن التجديد يسعى لتطوير المحتوى وإدخال عناصر جديدة بالإضافة إلى التطوير في الإخراج والتركيز على الصورة والرسومات التوضيحية، معرباً عن شكره لمنسوبي الصحيفة وكتابها وقرائها وكل من أسهم في نجاحها.
بعدها شاهد الجميع فيلماً وثائقياً عن صحيفة "عرب نيوز" وتاريخ تطورها وإنجازاتها عبر مراحل زمنية مختلفة في عمرها المديد، وذلك في حضور أكثر من 30 سفيرا من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الشورى ونخبة من المسؤولين والدبلوماسيين والإعلاميين.