وقفت "سبق" على الأضرار التي خلفها سيل وادي جورا بمحافظة الداير بني مالك، الذي داهم سوق المحافظة، وتسبب في تلفيات لدى بعض المحال، وجرف عدد من المركبات، ووفاة عامل باكستاني؛ الأمر الذي أجبر بلدية الداير والدفاع المدني على فكرة إغلاق المحال التي تقع في وسط الوادي، بينما يردد أصحابها "يريدوننا أن نخرج ولم يوفروا لنا البديل". وقال أصحاب المحال في حديثهم ل"سبق" إن لهم ما يقرب من نصف قرن وهم في المكان نفسه، ولم يتضرروا من السيول التي تمر بوادي جورا سنوياً رغم كثافتها في السابق، متهمين البلدية وإدارة الطرق بتضييق مجرى الوادي؛ ما تسبب في تدمير محالهم، مؤكدين أن سيل هذا العام لم يكن بتلك القوة التي عهدناها منه في السنوات القادمة، ولكن ضيق مجرى الوادي هو سبب دمارنا.
وبينوا أنهم يمتلكون هذه المحال، التي بلغ عددها 81 محلاً، بصكوك شرعية ومرخصة من البلدية، وأنهم لن يتركوها حتى يتوافر لهم البديل؛ كون المحافظة لا توجد بها محال جديدة بالقرب من السوق.
وأوضح رئيس بلدية الداير، المهندس غصاب بن نايف العتيبي، ل"سبق" أن المحال التي ظهرت في الصور التي نشرتها "سبق"، والتي تقع بمجرى الوادي، مسحوبة تراخيصها منذ عام؛ لكونها بمجرى الوادي.
وذكر أن هناك لجنة ثلاثية مكونة من المحافظة والبلدية والدفاع المدني، درست حالة المحال، وأقرت بالإجماع سحب تراخيص تلك المحال التي تقع في مجرى الوادي وداهمتها السيول مساء أمس.
وبيّن "العتيبي" أن المحضر رُفع لأمير جازان للتوجيه بما يراه مناسباً حيال ذلك بشأن إغلاقها نهائياً، لافتاً إلى أن هناك مشروعاً قائماً للأسواق الشعبية بالداير.
كما شدد "العتيبي" على المقاولين بالاهتمام بصيانة كل الشوارع التي تحتاج إلى معالجة، وأكد ضرورة المتابعة المستمرة لأعمال المقاولين، والرفع بتقارير مصورة أولاً بأول لتوضيح سير العمل وما تم إنجازه.
وكانت بلديات المحافظات الجبلية قد استنفرت قوتها للتصدي للانهيارات وانجراف التراب والأحجار في الطرق، وقد شرعت في ذلك طوال ليل أمس إلى صباح اليوم، في عمل مستمر ومتواصل.
يُذكر أن منطقة جازان شهدت يوم أمس هطول أمطار غزيرة على مرتفعات المنطقة؛ سالت إثرها الأودية.
وقد حذّر "مدني جازان" من اختلافات الأجواء، وعدم المغامرة في النزول للأودية وقت هطول الأمطار.
