طالب أهالٍ بمركز الموسم وزارة المياه بإيقاف معدات مقاول مشروع محطة الصرف الصحي بصامطة التي تعمل على تمديد مواسير مكبّ المحطة داخل النطاق العمراني والتجمع السكاني بمدينة الموسم، مشيرين إلى أن المقاول يعمل دون ترخيص حفر من قبل البلدية، مناشدين إيجاد حل ومكان للمشروع غير الموقع الحالي، مؤكدين أنهم لن يقبلوا باستكمال المشروع نهائياً. وقال الأهالي: نتضرر جميعاً من تنفيذ مكبّ مشروع الصرف الصحي داخل أراضينا وبجوار منازلنا"، مشيرين إلى مخلفات مزمنة، مؤكدين أنه تم نقل المكبّ من إحدى القرى شرق الموسم بسبب اعتراض أهالي القرية، وتم نقل المشروع إلى مدينة الموسم.
وأضافوا: "نحمّل وزارة المياه مسؤولية ما ينتج عن تنفيذ هذا المشروع بالقرب من التجمعات السكنية ومزارعنا وأراضينا، وما سيخلفه من العديد من الآثار السلبية على صحتنا وصحة أبنائنا ومصدر معيشتنا وحياتنا".
وبينوا: "إقامة مشروع الصرف الصحي بالقرب من التجمعات السكنية والأراضي الزراعية مخالف للقوانين والأنظمة المعمول بها، التي تؤكد أهمية أن يكون موقع مرمى التخلص من الصرف الصحي بعيداً عن التجمعات والأماكن المأهولة بالسكان والمزارع والمراعي؛ لما يسببه من مشاكل صحية".
وناشدوا المسؤولين إنشاء مرمى الصرف الصحي والنفايات في مركز الموسم، والبحث عن البدائل الأخرى المتاحة؛ ليتمكن أبناؤهم من العيش في بيئة آمنة وصحية، ويتمكن مزارعوهم من الاستمرار بالعمل الزراعي وتربية مواشيهم، مؤكدين أنهم لن يقبلوا باستكمال المشروع نهائياً.
وأوضح رئيس بلدية الموسم المهندس رمزي دغريري أنه تم منح المقاول المنفذ ترخيصاً في منطقة خارج النطاق العمراني المعتمد، وبعيداً عن المشاريع الحيوية، فيما لا يتعارض مع الملكيات الخاصة، واستناداً لما وردنا من توجيهات من قبل إمارة منطقة جازان والأمانة؛ إلا أننا فوجئنا بقيام المقاول بطلب تعديل المسار إلى موقع آخر داخل النطاق العمراني، وعلى واجهة مدخل مركز الموسم الرئيسي، وهو موقع داخل وبجوار مناطق التجمعات السكانية، وسوف يخلف أضراراً كبيرة بالمشاريع الخدمية ومصالح أهالي الموسم، ورفضت البلدية ذلك.
وأضاف: "فوجئنا، لاحقاً، بقيام المقاول بالحفر ومد المواسير في مواقع مخالفة لما تم الترخيص له فتم منعهم؛ إلا أنهم مصرّون على ذلك، وسيتم اتخاذ الإجراءات الرسمية بحقهم".