عثر رجال الأمن بمخفر شرطة الحرم المكي على "فتاة المس" التي كانت قد سجَّلت غياباً لفترة قُدّرت بخمسين يوماً عن أسرتها بالطائف، فيما سيتم تسليمها رسمياً لشرطة المحافظة بعد أن تم الاتصال بشقيقها، الذي كان قد تعرف عليها إثر مثولها أمامه بالمخفر. وكان رجال مخفر شرطة الحرم المكي قد اشتبهوا في فتاة وُجِدت نائمة داخل توسعة الحرم إلى أن كشفت عن أنها متغيبة عن أسرتها بالطائف؛ فتمت مخاطبة شرطة الطائف، وجرى التأكد من وجود بلاغ متعلق بتغيبها، وأن الجهات الأمنية بالمحافظة تبحث عنها إلى أن تم الاتصال بشقيقها، الذي حضر للمخفر، وتعرف عليها في طور تسليمها لشرطة الطائف؛ لاستكمال بقية إجراءات التحقيق ومعرفة كامل تفاصيل غيابها المثير. وكانت الفتاة (ص. ب 23 عاماً) - وهي من جنسية يمنية - قد تغيبت عن أسرتها في الرابع من شهر صفر الماضي فجأة؛ ما دفع أسرتها للبحث عنها؛ فأبلغوا الجهات الأمنية التي تولت عملية البحث بعد أن كانت قد وردت معلومات عن ظهورها بأحد الجبال القريبة من سكنها بالليل، وأن الأهالي يشاهدونها وسرعان ما تختفي في حال حضور أحد من أسرتها أو أقاربها. وقد قامت فِرَق الدفاع المدني بتمشيط المنطقة بمشاركة البحث الجنائي ودوريات الأمن، وظلت الفتاة متغيبة طوال الفترة الماضية حتى تم العثور عليها الليلة. يُذكر أن شقيقها كان قد كشف في حديثه ل"سبق"، التي انفردت بنشر الواقعة في حينها وتابعت مجرياتها، أن شقيقته تعاني "مساً" وسبق أن تم عرضها على مشايخ للقراءة عليها. مشيراً إلى أنها تدخل لديهم ماشية وتخرج محمولة حتى ظهرت عليها بوادر التحسن في حالتها النفسية. مؤكدا أنهم فوجئوا بتغيبها، ومعرباً عن شكره وتقديره للجهات الأمنية والجهود المبذولة التي تكللت بالعثور عليها.
