تجولت "سبق" عصر اليوم الخميس في أسواق الأغنام في مدينة حائل، لرصد حركة البيع والشراء قبل عيد الأضحى المبارك. وخلال الجولة أكد عدد من بائعي المواشي والمواطنين ل"سبق" أن الزيادة في الأسعار لا تتجاوز ال250 ريالاً عن أسعارها قبل بدء موسم الأضاحي، فيما أشاروا إلى أن الإقبال على نوع "النعيمي" جاء كبيراً على الرغم من أن سعره أغلى من "النجدي". ولاحظت "سبق" خلال جولتها ، أن الطلب عصر اليوم الخميس ازداد عن المعروض، فيما أكد تجار الأغنام، أنه سيصل الليلة وغداً عدداً يتجاوز الألف رأس في السوق سيغطي المطلوب مشيرين إلى أنه في حالة وصول أعداد كبيرة من "النعيمي" أو "النجدي" سيتراجع السعر إلى 1500 ريال أو أقل بدلاً من البيع ب1750 ريالاً عصر اليوم كأعلى سعر وصل له السوق منذ بداية ذي الحجة. وأكد بعض باعة الأغنام ، أن أسعار العام الحالي، لا تفرق كثيراً عن العام الماضي، الذي هبطت به أسعار الأغنام في اليوم التاسع من ذي الحجة، وذلك لتوفر عدد كبير من الأضاحي بنوعيها "النعيمي "و"النجدي" بعد وصول أغنام كثيرة من البادية المحيطة بحائل، مشيرين إلى أنهم يتوقعون تكرار نفس السيناريو هذا العام. فيما لاحظت "سبق" عدداً من الشباب الذين نصبوا عدداً من الشبوك، وذلك لمن لا يملك مكاناً يضع فيه أضحيته بعد شرائها وحتى وقت ذبحها، حيث يتقاضون على الذبيحة الواحدة 40 ريالاً في اليوم، فيما رفض بعضهم خدمة توصيلها إلى المسلخ، وذلك في بادرة منهم إلى أنه يُفضل أن يحضر المضحي ذبح ضحيته، إلا في حالة حضور المضحي فتتم إضافة 15 ريالاً للتوصيل إلى المسلخ، مما يشكل فرصاً اقتصادية للشباب السعودي للعمل خلال أيام عيد الأضحى. إلى جانب ذلك حققت أيضاً أيام ذبح الأضاحي سوقاً استثمارية للأجانب الذين يقومون بالذبح سواء داخل أحواش الأغنام جنوبحائل ، أو في الأودية والشعاب، حيث يتم الاتفاق معهم على ذبح الأضاحي بوقت كاف، فيما يجدول العامل وقته للتنقل بين زبائنه في أماكن رغبة ذبحهم لأضحياتهم. من جهتها شددت شرطة ومرور منطقة حائل، على الحفاظ على أمن السوق وضمان الحركة المرورية الانسيابية لمركبات البائعين والمشترين. وتسابق المواطنون منذ اليوم الأول لذي الحجة، على حجز مواقف لسياراتهم أمام المسلخين الشمالي والجنوبي، وذلك تهرباً من جمرة الانتظار يوم العيد عند ذبح الأضاحي في أحد المسلخين، الأمر الذي خلق سوقاً سوداء لبعض ضعاف النفوس لبيع موقف السيارة بمبلغ يتعدى 500 ريال وبعيداً عن عين الرقابة. المواطنون حملوا أمانة منطقة حائل مسؤولية نشوء تلك السوق السوداء لبيع المواقف، أو حتى التسابق على إيقاف بعض المواطنين سياراتهم لحجز المكان بعدم وضع الأمانة مسالخ مؤقتة خلال أيام الأضاحي، على الرغم من معرفة الأمانة بالضغط الكبير على المسلخين اللذين يبدآن العمل الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة السابعة مساء. الجدير ذكره أن أمانة حائل وضعت خطة ميدانية، تعمل بها على الحد من ظاهرة الذبح العشوائي للأضاحي، مؤكدة أيضاً أنها لن تتهاون في تطبيق الإجراءات النظامية في حق المخالفين، فيما طالب المواطنون الأمانة مقابل تلك الخطة بوضع مسالخ مؤقتة، مؤكدين أن ظاهرة الذبح العشوائي ستنتشر بكافة مدينة حائل، في ظل عدم إنشاء الأمانة لتلك المسالخ المؤقتة. "سبق" التقت المتحدث الرسمي لأمانة منطقة حائل، سلطان العايضي، الذي أكد عدم وجود مسالخ مؤقتة إضافية للمسلخين الشمالي والجنوبي، مشيراً إلى سماح الأمانة لبعض المطابخ في مدينة حائل بذبح الأضاحي، شريطة توفر طبيب بيطري داخل المطبخ، وعمالة كافية ومدربة على الذبح وفقاً للاشتراطات الصحية، كما شددت الأمانة على تلك المطابخ بتوفر أدوات الذبح الجيدة مع اشتراط وجود التصريف الصحيح لمخلفات الذبح.
