تعقد اليوم الأربعاء ثاني جلسات محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بتهمة قتل المتظاهرين، وذلك بأكاديمية الشرطة بضواحي العاصمة القاهرة، التي سيؤمنها آلاف من رجال الشرطة بعد التظاهرات التي دعا إليها أنصاره. ومن المقرر أن تشهد جلسة اليوم محاكمة 14 من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين"، التي أعلنتها السلطات المصرية "إرهابية"، بينهم نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي للجماعة، عصام العريان.
ويواجه "مرسي" وقيادات الإخوان المسلمين تهماً بقتل المتظاهرين وتورطهم في الأحداث التي وقعت بمحيط قصر الاتحادية في الخامس من ديسمبر 2012.
ومن المقرر نقل "مرسي" من محبسه بسجن برج العرب غربي الإسكندرية (شمال) إلى أكاديمية الشرطة على متن مروحية، وفقاً لما أكده ل"إفي" مصدر أمني أوضح أن باقي المتهمين سيتم نقلهم على متن سيارات مصفحة.
وتتضمن الخطة الأمنية التي وضعتها وزارة الداخلية لتأمين المحاكمة نشر آلاف من رجال الشرطة في محيط المحكمة وكل الطرق المؤدية إليها، وفقاً لبيان صادر عن الوزارة.
وأضاف البيان أن قوات الأمن لن تسمح سوى للأشخاص الذين يحملون تصاريح بالدخول، مشيراً إلى أن الأوامر صادرة لقوات الأمن بإطلاق النار بشكل فوري باتجاه أي تظاهرة تهدد سير المحاكمة.
كان ما يسمى التحالف الوطني لدعم الشرعية في مصر دعا إلى تظاهرات "حاشدة" اليوم الأربعاء تحت شعار "الشعب يدافع عن رئيسه"، وذلك رغم إصدار الحكومة لقانون جديد يحظر التظاهر دون إخطار مسبق وحصول على تصريح من السلطات.
وخلال الجلسة الأولى، التي عُقدت في الرابع من نوفمبر الماضي، أكد "مرسي" أنه الرئيس الشرعي للبلاد ورفض الاعتراف بالمحكمة؛ ما اضطرها لتأجيل القضية حتى غد الأربعاء.
وليست هذه القضية الوحيدة المتهم فيها "مرسي"؛ حيث يحاكم أيضاً بتهمة التخابر مع جهات أجنبية والهروب من السجن خلال ثورة يناير 2011.
