أخلت مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة 28 مريضاً، وجميع العاملين من كادر طبي وإداري؛ بعد نشوب حريق "فرضي" في قسم التغذية؛ للتأكد من مدى جاهزيتها لتطبيق خطط الطوارئ، وتفعيل خطة الكوارث، واستعدادها لموسم حج 1434ه. وتم الإعلان داخل المدينة عن تفعيل الكود الأحمر وإخلاء المدينة، حيث جرى التفاعل مع البلاغ بواقعية، وعدم السماح بدخول المستشفى مع إخلائها من العاملين، ونقل المرضى للطوارئ والمستشفى الميداني بحرفية، لحين إخلاء جميع المرضى لمستشفيات العاصمة المقدسة، والبلاغ مرة أخرى عن انتهاء المهمة التي طبقت بنجاح.
وكشف المدير التنفيذي للشؤون الطبيبة والإكلينيكية في مدينة الملك عبدالله الطبية، الدكتور صفوان زعتري، أن هذه "الخطة" تأتي من باب التأكد والاستعداد في تطبيق خطة مواجهة، والتعامل مع الحوادث والكوارث، سواء كانت داخلية أو خارجية، التي تتطلب وجود خطة موثقة لضمان سلامة المرضى والعاملين بالمستشفى، مشيراً إلى أن أهم المكتسبات هي تدريب جميع العاملين على كيفية التعامل مع الحدث، ومعرفة مدى جاهزية المنشأة.
وأبان الدكتور "صفوان" أن: "مدينة الملك عبدالله الطبية تقوم بشكل مستمر بهذه الفرضيات لتعامل مع الكوارث التي قد تحدث – لا سمح الله - حيث وجدنا أننا في كل مرة أمام تطوير مستمر، حيث إن هناك تطوراً من أفضل إلى الأفضل، بالنسبة لاستجابة كل العاملين، سواء كانوا أطباء أو ممرضين أو فنيين أو خدمات مساندة، أو الطوارئ والإسعاف، وجميع الأقسام، وهناك تقدم يساعد على أن نكون على أتم استعداد لهذه المواقف، خاصة ونحن نخدم شريحة كبيرة من مواطنين ومقيمين، وحجاج ومعتمرين، وكذلك لقربنا من المشاعر المقدسة، وإثبات جاهزيتنا لموسم الحج المقبل الذي تبقى على دخوله أيام قلائل".
من جهته، أوضح مدير الخدمات المساندة في مدينة الملك عبدالله الطبية، المهندس ماجد بن هاني فيروزي، أنه جرى التعامل بحرفية مع فرضية حريق داخل قسم التغذية في منطقة الطهو، حيث جرى الإبلاغ عن الحالة والرفع للكود الأحمر، وإخلاء قسم التغذية بالكامل، وهي منطقة الحدث؛ نظراً لتصاعد الأدخنة للأقسام العلوية، وهي العناية المركزة، وقسم العلوم العصبية، وقسم الأورام، وقسم الباطنة، مع إخلائها من المرضى والعاملين، مضيفاً أنه جرى تحويل المرضى إلى قسم الطوارئ، وتفعيل خطة الكوارث الخارجية، حيت أخلي 21 مريضاً إلى الطوارئ، وسبعة مرضى إلى منطقة التجمع الخارجي "المستشفى الميداني"، وأجريت عملية إخلاء، وحول جميع المرضى إلى مستشفيات العاصمة المقدسة.
وأكد المهندس "فيروزي": أن هذه "الفرضية" تأتي من تحضيرات مدينة الملك عبدالله الطبية لموسم حج 1434 ه، ومعرفة مدى جاهزيتها حيال استقبال الحالات الطارئة، وقدرة العاملين بالمدينة على التعامل مع هذه الكوارث، مضيفاً أن نسبة الرضا جيدة جداً، بعد نجاح التجربة بكل المقاييس، من خلال خطط الطوارئ الداخلية والخارجية، ومشاركة جميع الإدارات والأقسام في المدينة بشكل مميز وفعال.
