مضى عامان على البروفيسور عدنان حجي وهو يبحث عن رخصة سير لمركبته التي اشتراها بشكل نظامي من معرض للسيارات في مكةالمكرمة ودفع ثمنها مسبقا، بحجة أن مالكها الأول عليه مطالبات مالية ولا يحق له بيع ممتلكاته. ووفقا لتقرير أعده الزميل سلمان السلمي ونشرته "عكاظ"، أوضح البروفيسور حجي، أستاذ العلوم التطبيقية وعضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى، أنه رغب في شراء سيارة نقل تعينه في تحميل الأغراض والمعدات الزراعية من وإلى مزرعته، ما دفعه للتوجه إلى معارض السيارات، حيث وجد مبتغاه ودفع قيمتها نقدا، على أن يكمل المعرض إجراءات نقل الملكية في اليوم التالي. وزاد حجي أنه فوجئ اليوم الثاني عند مراجعته المعرض لاستلام سيارته، باعتذارهم عن نقل الملكية، بسبب رفض المرور إكمال إجراءاته لوجود اسم البائع على القائمة السوداء الممنوعة من البيع والشراء، نظير تورطه في مطالبات مالية في مدينة جدة. وبين أنه بدأ في رحلة بحث عن البائع لاستعادة مبلغ السيارة، ولكن دون جدوى، في حين طالبه ملاك المعرض بمراجعة المرور لحل إشكاليته. واستطرد عدنان أنه ظل طيلة الفترة الماضية دون استفادة من سيارته التي باتت حبيسة مزرعته، خشية الحصول على مخالفات مرورية لعدم وجود رخصة سير لها. وفي حين أكد حجي مراجعته لإدارة مرور العاصمة المقدسة أكثر من مرة لإصدار رخصة سير لمركبته، أو مساعدته في استرجاع المبلغ، ورفضهم نقل ملكيتها إلا بعد حضور المالك الأول للسيارة، طالب المتحدث الإعلامي في إدارة مرور العاصمة المقدسة الرائد فوزي الأنصاري، المشتري مراجعة قسم الأنظمة في إدارة المرور. وبين أنه في حال مراجعة المشتري، سيوجه خطاب حضور لصاحب المعرض، والذي من المفترض أن تكون لديه معلومات كاملة عن البائع، بغية إحضاره وإعادة مبلغ الشراء لصاحبه.