قال عددٌ كبيرٌ من أهالي مركز ختبة، في شمال شرقي محافظة المجاردة، إن الأوقاف تأخرت في الانتهاء من ترميم جامع آل فارس، أحد أكبر وأقدم الجوامع في ختبة، وأهملته حتى أصبحت الحيوانات تتخذه مأوى، وأصبح حرمه مكاناً لجلسات سمر الشباب الليلية، فيما سكن الغبار والأتربة بين ورقات مصاحفه التي بقيت مُهملة لأكثر من شهر. وقال مواطن مجاور للجامع ل "سبق": "نظراً لقدم الجامع الذي يزيد عمره على 25 سنة، ولمطالباتنا المستمرة، فقد تسلمت الأوقاف ترميمه منذ ثلاث سنوات، وحتى الآن لم تنته منه، وقد شاهدنا الأتربة بين ورقات المصاحف التي بقيت مهملة بطريقة مُخيفة من عذاب الله لأكثر من شهر، وذلك لتقاعس المقاول في إنجاز المشروع، فنحن نشاهد العمال يوماً ثم يتغيبون خمسة أيام بعدها، وهكذا باستمرار. وأضاف أنه "مع كل هذا الوقت الطويل فقد وضع المقاول باب الجامع الرئيسي أمام المنارة مباشرةً، وهذا سيسبب تزاحماً كبيراً عند الخروج، والمواضئ خارجية، وذلك لا يليق بمسجد صغير، فكيف بجامع كبير؟! وحتى فتحات المكيفات لم يُكلف نفسه عناء إغلاقها جيداً، فقد أغلقها بطريقة بدائية لا تدل على جدّية العمل وأنه بيت من بيوت الله". وتابع: "أصبحت سهرات الشباب الليلية في حرم الجامع المُهمل، والأدهى من ذلك- ويشهد الله على هذا- أنني شاهدت كلباً نائماً في المسجد". وأضاف: "يُعد هذا الجامع من أكبر جوامع مركز ختبة، ومنذ إغلاقه للترميم ونحن نُصلي الجمعة في مسجد صغير مجاور لا يتسع لأكثر من 50 مُصلياً". "سبق" تواصلت مع مدير مكتب أوقاف المجاردة، الشيخ أحمد عامر الرشدة، والذي رأس المكتب حديثاً، فقال لنا: "لا أعلم عن هذا الجامع، ولكن هذه مدة طويلة، ويُفترض أنه تم الانتهاء من ترميمه، ولكن أعدكم بالنظر في أسباب التأخير ومعالجتها". وأضاف: "شكراً ل "سبق" على متابعتها واهتمامها بما يخص بيوت الله، ونحن جميعاً شركاء في خدمة هذه البقاع الطاهرة".