طالب عدد من المشايخ بمحافظة الداير بني مالك، التابعة لمنطقة جازان، بإقالة رئيس بلدية المحافظة المهندس غصاب العتيبي؛ بسبب معاناتهم، سواء في المواصلات، أو توقف المشاريع الخدمية وأعمال الصيانة. وقال المشايخ في شكوى تم تقديمها لأمين منطقة جازان، المهندس عبدالله القرني، إن رئيس البلدية أعاد المحافظة للقرون الوسطى، وكأنها ميدان تجارب - حسب وصفهم -، وأن المحافظة أصبحت تهرول للوراء بدلاً من أن تسعى إلى الأمام، وتواكب المحافظات الأخرى. وقد تمحورت الشكوى المقدَّمة، التي حصلت "سبق" على صورة منها، ووقعها 12 شيخاً من مشايخ محافظة الداير, حول توقف أعمال المشاريع الخدمية والحيوية بالمحافظة، وإهمال الخدمات الأساسية وصيانتها، إلى جانب الإنارة الخاصة بالشوارع والأحياء، التي تعمل نهاراً وتنطفئ مساءً في بعض الأحياء! كما اشتكوا من توقف صيانة الطرق الترابية التي كانت تُصان من قِبل البلدية سابقاً، وتخدم الكثير من المواطنين، وتنصُّل مسؤولي البلدية حالياً من خدمتها بعد أن كانت تُصان من قبل دون مطالبة الأهالي. واشتكوا كذلك من عدم مباشرة البلدية فتح الطرق بعد هطول الأمطار؛ ما جعل المواطنين يستأجرون المعدات لفتحها على حسابهم. واستنكر المشايخ في شكواهم إعلان البلدية في الصحف عمليات صيانة للكباري والمنتزهات والحدائق ومداخل المحافظة، وأنه لا يوجد بالمحافظة إلا حديقتين، لم يتم الانتهاء من إنشائهما، والكباري ليست من مسؤولية البلدية. وتساءلوا: "ما المقصود من إعلان هذه المشاريع، هل هو لذر الرماد في عيون المواطنين والمسؤولين؟!". وتناولت شكواهم تكدس النفايات أشهراً بالمحافظة وأحيائها ومراكزها؛ ما خلف الأمراض والأوبئة، وأظهر المحافظة بصورة سيئة أمام مرتاديها, بجانب انعدام أعمال فِرق الرش الخاصة بالبلدية في الأحياء والهجر والقرى والمراكز التابعة لها؛ ما ينذر بخطر المتصدع وحمى الضنك وانتشارها، خاصة مع هطول الأمطار. وقد حاولت "سبق" التواصل مع رئيس البلدية المهندس غصاب العتيبي خلال اليومين الماضيين، إلا أن هاتفه الجوال كان مغلقاً.
