في عام 1415ه توفقت وألفت كتابا بعنوان «مرض السكر... الحلو المر» وأوصاني أبي يرحمه الله أن لا أبيع الكتاب بل أوزعه مجانا فحققت وصيته وتمت طباعة ونشر 25000 نسخة وتوزيعها على كل من أراد ووزعت الكتاب على الدوائر الحكومية والمؤسسات والشركات الخاصة وبعد أن نفدت جميع النسخ وضعته على الشبكة العنكبوتية ليقرأه كل من يريد. في الصفحة ما قبل الأخيرة رقم 84 تجد أخي القارئ الكريم فقرة بعنوان «التنبؤات (بأمر الله) في بحوث وإنجازات مرض السكري». كتبت تحت هذا العنوان أربعة تنبؤات قبل 22 عاما. الأولى كانت: سيتمكن مريض السكر من نوع رقم واحد أن يتعاطى الإنسولين عن طريق بخاخ أنف بدلا من وخزات الإبر. اليوم والحمد لله أصبت في هذا التنبؤ ولكن لم تنتشر هذه البخاخات لأنها لم تنجح نجاحا تاما بعد. التنبؤ الثاني في الكتاب كان: بأمر الله سيتمكن مريض السكري الذي يتعاطى إبر الإنسولين أن يستغني عنها كليا عن طريق مضخة إلكترونية تزرع تحت الجلد وتضخ الأنسولين بصفة تلقائية حسب نسبة السكر في دم المريض تقوم المضخة بقياس وتحديد الجرعة في ضوء ذلك. هنا أصبت جزئيا حيث لم يتمكن الطب من موضوع قياس نسبة السكر في دم المريض تلقائيا والباقي من التنبؤ سارٍ تطبيقه ولله الحمد. التنبؤ الثالث: سيتمكن الطب قبل دخول القرن الحادي والعشرين من إيجاد لقاح تطعيم ضد حدوث مرض السكر من النوع الأول عند الأطفال ومن ثم منع حدوث المرض. نعم اليوم حدث ما تنبأت له. الجدير بالذكر أنه من المتوقع أن يصل عدد مرضى السكري حول العالم إلى 600 مليون مصاب، في غضون العام 2035، في الوقت الذي يعيش فيه 6% فقط من المصابين، حياة بعيدا عن مضاعفاته السلبية، كما يعاني 1.250.000 شخص في الولاياتالمتحدةالأمريكية من السكري من النوع الأول بينما يعاني 382 مليون شخص من السكري في العالم، حتى اليوم. وبالأمس صرحت الجمعية الأمريكية للسكري أن هناك وعلى ما يبدو لقاحا سيساهم في معالجة السكري من النوع الأول، وهو اللقاح المستعمل للوقاية من مرض السل منذ 100 عام، إذ تبين أنه يساهم أيضا في علاج مرض السكري من النوع رقم واحد. وستقوم منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA بتجريب هذا اللقاح على 150 شخصا مصابين بالسكري من النوع الأول، في المرحلة الأولى. يعمل اللقاح على إزالة الخلايا التائية التي تسبب مشاكل في خلايا الجزر البنكرياسية حيث يتم إنتاج الإنسولين، إذ تبين من التحاليل الأولية أن منح المريض بالسكري من النوع الأول، هذا اللقاح قد رفع من معدل مادة تقوم بدورها بتدمير الخلايا التائية التي تعيق إفراز الإنسولين. وعبر معدو الدراسة عن رضاهم من نتائجها وقالوا إنهم يشعرون بالحماس والإثارة لمتابعة نتائج الدراسة حيث تم التوصل في المرحلة الأولى إلى أن لقاح السل خلق رد فعل علاجيا يدوم وقتا طويلا، علما أنه تم حقن المرضى بلقاح السل مرتين خلال أربعة أسابيع، ويستدل أن أجسام بعض المرضى عادت وحدها لإنتاج مادة الإنسولين. أما التنبؤ الرابع في الكتاب وهو زراعة عضو البنكرياس أو خلايا بيتا فهذا الإنجاز لم ينجح بعد. فبالقلم علم الإنسان ما لم يعلم. بالعلم نتنبأ للغد بأمر الله. تنبأ بالخير تصب. للتواصل (( فاكس 0126721108 ))