تضاعفت هجمات النظام والقصف الروسي على مدينة حلب بعد انتهاك الهدنة أمس الأول، فيما فشلت مجموعة دعم سورية في التوصل إلى حل لوقف القصف الروسي وقصف النظام على حلب. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعد الانتهاء من اجتماع المجموعة في وقت متأخر أمس (الخميس) إنه لا جديد تحقق من هذا الاجتماع، فيما أوضح وزير الخارجية الفرنسي إيرولت إن الرد الروسي على المناقشات حول الأزمة السورية لم يكن مقنعا.في غضون ذلك، قال مسؤولون من المعارضة المسلحة وعمال إنقاذ إن قنابل حارقة كانت بين القذائف التي انهمرت من الجو على المدينة. وقال حمزة الخطيب وهو مدير مستشفى في شرقي حلب الذي تسيطر عليه المعارضة لرويترز إن عدد القتلى يبلغ 45. وقال عمار السلمو رئيس خدمة الإنقاذ التي تعرف بالدفاع المدني في شرقي حلب الخاضع لسيطرة المعارضة «إن الأمر يبدو وكأن الطائرات تحاول تعويض كل الأيام التي لم تسقط فيها قنابل خلال وقف إطلاق النار». من جهة ثانية، وصف الجنرال جوزيف دنفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الهجوم الذي استهدف قافلة المساعدات في سورية يوم الإثنين بأنه «عمل وحشي غير مقبول»، وأضاف أن تقديراته هي أن روسيا نفذت الضربة على الأرجح رغم أنه لا يمكن استبعاد دور سوري تماما. في غضون ذلك، بدأت ليل أمس (الخميس) المباحثات الدولية برعاية روسية - أمريكية في نيويورك للتوصل إلى هدنة في سورية، وسط انهيار كل الآمال لصمود الهدنة التي ينتهكها النظام في كل مرة.