تترقب القارة العجوز اليوم إعلان البريطانيين نتائج التصويت في الاستفتاء التاريخي على بقاء أو خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي. وقد أظهرت آخر استطلاعات الرأي تقاربا بين فريقي المؤيدين والمعارضين للبقاء. وسيجيب 46.5 مليون ناخب بريطاني سجلوا أسماءهم للمشاركة في الاستفتاء. ومن المقرر أن تعلن النتيجة الرسمية بعد الساعة السادسة من مساء اليوم لكن النتائج الجزئية وأرقام معدلات المشاركة من 382 مركز إحصاء ستعلن اعتبارا من الساعة الواحدة من صباح اليوم. وعشية الاستفتاء، ناشد رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون أبناء وطنه التصويت لصالح البقاء، بينما أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن أملها في بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي، وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إن مستقبل الاتحاد سيكون على المحك اليوم. وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب كبير بين معسكري التأييد والانفصال في الاستفتاء الذي يأتي بعد مضي عامين على تعهد كاميرون أثناء حملته الانتخابية بإجراء الاستفتاء إذا فاز فيها. لكن استطلاعا للرأي أجرته مؤسسة كومريس ونشرت نتائجه أفاد بأن المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي قد عزز تقدمه على المعسكر المؤيد لخروجها من التكتل. وأظهر الاستطلاع الذي أجري عبر الهاتف لصالح صحيفة ديلي ميل وتلفزيون «آي.تي.في» أن معسكر بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي متقدم على المعسكر الآخر بنسبة 48% مقابل 42%. وكان استطلاع سابق أجرته المؤسسة ذاتها لصالح صحيفة «ذا صن» قد أظهر تقدم معسكر البقاء في الاتحاد بنقطة مئوية واحدة. وقد استغل المؤيدون والرافضون لبقاء بريطانيا في الفضاء الأوروبي الساعات الأخيرة لحشد مؤيدين لهم، بينما توالت المواقف الدولية الداعمة لمعسكر المؤيدين. ودعمت مدينة لندن وصندوق النقد الدولي وغالبية رجال الأعمال كاميرون معسكر البقاء في الاتحاد الأوروبي الذي يرى أن الخروج منه سيؤدي إلى دخول بريطانيا حالة من الركود وخسارة الوظائف ورفع الأسعار. في المقابل، قال الشريك في قيادة الحملة الداعية إلى مغادرة بريطانيا للاتحاد بوريس جونسون، لصحيفة «مترو» إن الاتحاد «غير ديموقراطي، وبيروقراطي، ولا يبدي الندم على إخفاقاته».