أكد عدد من الاقتصاديين أن دخول شركات عالمية للاستثمار في مجال الاستشارات الهندسية، سيثري المجال الهندسي والعمراني بالمملكة، وسيسهم في تدريب وتوظيف الشباب السعودي ونقل المعرفة في مجال الهندسة. وقال الكاتب الاقتصادي غسان بادكوك إن الدعوة التي أطلقتها هيئة الاستثمار لدخول شركات الاستشارات الهندسية للسوق السعودية، تأتي في سياق الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إبان زيارته الأخيرة للولايات المتحدةالأمريكية، بدعوة كبرى الشركات العالمية التي لها مصالح اقتصادية بالمملكة للاستثمار مباشرة في السوق السعودية. كما تأتي في نطاق التحول الاقتصادي المنشود التي حددته رؤية 2030، المشتملة على برامج اقتصادية واجتماعية وتنموية، أعدها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية برئاسة سمو ولي ولي العهد. وتابع: سيكون هناك إقبال من الشركات العالمية في مجال الاستشارات الهندسية السعودية، وسيكون لذلك أثره في نقل التقنية وزيادة فرص العمل ومستوى التأهيل، لكن يجب ألا نستعجل دخول مثل هذه الشركات القيادية التي عادة ما تتريث بالاستثمار في الأسواق الدولية. من جهته أوضح رجل الأعمال والمطور العقاري المهندس عبدالمنعم مراد أن دخول شركات عالمية للسوق السعودية يحفزه الانتعاش الاقتصادي، ووفرة رأس المال سواء أكان من خلال الصناديق الاستثمارية أم السيادية. لكن ذلك يتوقف على نجاح تسويق مثل هذه الأفكار والمشاريع من قبل هيئة الاستثمار في المملكة. وأضاف: دخول شركات عالمية لسوق الاستشارات الهندسية سيضاعف من جودة المنتج العمراني لفترة زمنية تقارب المائة عام، بدلا من خمسين عاما، هي متوسط عمر المباني في المملكة، مضيفا أن سوق الاستشارات الهندسية شهد أخيرا خطوات تطويرية، إلا أن دخول شركات عالمية قيادية للسوق سيشكل نقلة نوعية فارقه للسوق، وستكون له إيجابيات كثيرة جدا، لاسيما على مستوى التنمية المحلية.