يعود السجل الإجرامي للإرهابي فهد هوساوي إلى ما يزيد على 15 عاما، عندما تأثر بالفكر الإرهابي الذي يحمله شقيقاه عمران وعمر، اللذان ساعداه على المغادرة إلى أفغانستان عن طريق باكستان وهناك تلقى عدة دورات قبل أن يشارك في القتال ومن ثم بايع زعيم التنظيم بن لادن في قندهار وحصل لديهم على عدد من الدورات على استخدام الأسلحة. وعاد إلى السعودية عن طريق كراتشي مرورا بقطر ومنها إلى مدينة جدة ليبدأ التواصل مع زعيم التنظيم الإرهابي في السعودية عبدالعزيز المقرن وشرع مع شقيقيه في تنفيذ المخططات الخاصة بالتنظيم. وكشفت التحريات لاحقا أنه كلف من قبل التنظيم بمهمة في نيجيريا لجمع المعلومات وحث الشباب للسفر لأفغانستان، وكلف معه شخصين، هما رياض ومحمد المنشد، وسافروا جميعا إلى نيجيريا والتقوا ببعض عناصر القاعدة في مدينة كانو، منهم شخص يلقب ب «وكيع السوداني»، وهو مطلوب القبض عليه لصلته بإحدى العمليات التي وقعت بالسعودية. كما تواصلت المجموعة هاتفيا مع أحد العناصر الإرهابية التي قتلت لاحقا في مواجهات مع رجال الأمن السعوديين، ليعود بعدها الإرهابي الهوساوي من نيجيريا إلى المملكة واستمر مع شقيقيه عمر وعمران في السعي لتجنيد عدد من الشباب للالتحاق بتنظيم القاعدة لتنفيذ أعمال إرهابية داخل المملكة، حتى تم القبض عليه ومحاكمته وقضاؤه المحكومية في سجن المباحث بالطائف، وأثناء قيام الجهات المعنية بإنهاء إجراءات سفره لبلده نيجيريا، ارتكب جريمته البشعة لتعاد محاكمته مجددا بعد تنفيذ جريمته وصدر الحكم أخيرا بقتله حدا.
