لا يبدو نجم الغناء الخليجي راشد الماجد شغوفا بتقفي ما يكتب عنه أو يتداول عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، حتى أنه وضع كامل تركيزه في بلورة عودته إلى الساحة الغنائية وفق ما يزيد وهجه الفني بعيدا عن الرتابة والتكرار، والتفرغ لإعادة صياغة علاقاته الفنية وتعاطيه مع الساحة التي تعيش تخمة فنية كبيرة، عبر تركيزه في إنتاج نوعي وتفرغ للجلسات الفنية وإدارة قناته الغنائية «وناسة» على نحو يضعه على قاعدة صلبة تضاهي تلك التي وثب عليها عمالقة الفن العربي وبينهم محمد عبده. أيا كانت الأسباب التي أوقفت رحلة سندباد الأغنية بين عواصم ومدن العالم فهي بلا شك صنعت لعودته زخما كبيرا يوازي اشتياق جماهيره إليه، ما يعني أن العودة المنتظرة إلى مسارح الحفلات الغنائية ستكون حدثا مهما في الوسط الفني الذي افتقده كثيرا في السنوات السبع الماضية، وأثار في أعقابه التساؤلات حول دوافعه وراء الغياب، خصوصا أن أرقامه على صعيد الحضور الجماهيري كبيرة إلى الحد الذي تجعله قريبا جدا من السقف الأعلى للتعاقدات من قبل المتعهدين، مراهنين على شعبيته الكبيرة، ليس على مستوى الخليج فحسب، بل وخارجه أيضا، وفق الأرقام والإحصائيات، فما أن أُعلن عن عودته للساحة بمجموعة من الحفلات حتى تسابقت جهات إعلامية للظفر بكعكة التسويق لهذه العودة واستثمارها على نحو يليق به ويحقق أكبر المكاسب من خلاله. وبحسب مصادر فإن الماجد سيصافح جماهيره بعد غياب لأول مرة في التاسع من يوليو المقبل في مركز دبي التجاري، إذ يضع المنتج لأعماله شركة روتانا ثقل جهدها لتنظيم حفل ضخم، لاسيما أن حفلته الأخيرة كانت في الكويت عام 2009 وحققت أرقاما مميزة في التوزيع، ولن يقف الأمر عند هذا الحد، إذ من المنتظر أن تعقب ذلك مجموعة من الحفلات، بينها حفل يتم التنسيق بشأنه في الكويت الصيف القادم.