أدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها القرى الواقعة على ضفاف وادي تيه على طريق محايل - أبها أمس إلى جريان الأودية ما أدى إلى قطع الطرق المؤدية إلى سبع قرى، فيما شهدت عقبة شعار انهيارات صخرية، وإغلاق الطريق احترازيا من قبل مرور منطقة عسير. وأدت سيول وادي بعرور وأثايب ورندد وحلوان ورجم ونخلين وهبهبة وريمة والتقائها بسيل وادي تيه إلى جرف ردميات وأخشاب الشركة المنفذة لمشروع ازدواجية طريق محايل- أبها، فيما غيرت الحفريات في بطن الوادي مجرى السيل، ما أحدث دمارا في المزارع. من جهته، تابع محافظ محايل عسير محمد المتحمي الأمطار والسيول التي شهدتها قرى وادي تيه، وجهود فتح الطرق باتجاه القرى المعزولة، فيما حذر الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد عبدالرحيم العاصمي المواطنين والمقيمين الابتعاد من بطون الأودية واتباع تعليمات الدفاع المدني في مثل هذه الأجواء. فيما أغلقت عقبة ساقين في تنومة المنحدرة إلى بارق وقبة الصماء المنحدرة من طريق السودة السياحي إلى رجال ألمع نتيجة تساقط صخور وأتربة على امتداد الطريق ما تعذر المرور منهما. وكانت الأمطار تسببت في عدة حوادث، إذ شهدت محافظة طريب احتجاز أسرة من 13 شخصا داخل سيارة أنقذوا من قبل فرق الدفاع المدني وبمساعدة مواطنين، فيما حرر شخصان إثر احتجاز مركبتيهما بمركز يعري. وفي محافظة خميس مشيط، احتجز ثمانية أشخاص، أربعة منهم في تجمع مياه بحي الصناعية ومثلهم في حي البرقان، كما احتجز شخصان في وادي شعب آل فروان في ظهران الجنوب، ومثلهما في شعب النخلين. وداهمت السيول في وادي تيه منزلا شعبيا يؤوي 22 شخصا تم نقلهم لإحدى الدور الإيوائية، بينما تسببت في ميول عمودي كهرباء (ضغط عالي) بقرية المجزعة وثالث إثر انهيار فناء منزل بحي المدرسين، فيما تولت شركة الكهرباء معالجة الحالتين. وتسببت السيول في جرف عبارة خرسانية صندوقية لتصريف السيول من الطريق المؤدية إلى قرية المجزعة، وغطى الطمي والرمل والمياه مركبتين بوادي تيه إضافة إلى مركبات أخرى في مناطق مختلفة
