دعا إمام الحرم المكي الشريف الشيخ خالد الغامدي، إلى ضرورة إعمال الفكر الصحيح في كل نواحي الحياة وتناوله وفق المنهج القرآني في التفكير، مبينا أن إغفال المعرفة الصحيحة والسليمة يسبب فوضى فكرية لدى كثير من الناس. وقال خلال محاضرة ألقاها في افتتاح ملتقى (وطني قبلة المسلمين) الذي نظمته إدارة تعليم منطقة مكةالمكرمة أمس (الأربعاء)، إن أعظم نواحي إعجاز القرآن هي قدرته على تغيير العقل والروح والشخصية، مستشهدا بالسلف الصالح وما لمسوه من تأثر وتأثير بالقرآن الكريم وما غير فيهم وفي أفكارهم وتفكيرهم وما نتج عنه عن منهج صحيح كونهم تلقوا العلم والمعرفة عن طريقه دون غيره فأخذوا منه الهداية والتشريع. وأضاف «مصادر المعلومة والتأثير في وقتنا الحاضر متعددة وقد يحدث عنها انحراف في التفكير عن المنهج السوي، أو ينشغل البعض بها عن قراءة القرآن وتدبر آياته والتأثر بها». وبين أن الشريعة نهت عن التفكير والحديث في بعض الأمور وهي ما يتعلق بالأمور الغيبية وكيفية الله سبحانه وتعالى وحكم بعض الأوامر والنواهي والتي قد تجرف بالبعض للحيرة والضلال وهو منهج خاطئ. وتطرق إلى العوائق التي تعوق الفكر عن التفكير عادا التقليد والتبعية من أهم عوائق الفكر وأن التأثر بالعاطفة والجماهير يؤدي لنتائج سلبية، كما أن أسلوب التطرف واتباع الهوى والتعصب والحزبية المرذولة والاستكبار عن قبول الحق وعدم الإنصاف والعدل والجرأة في التفكير في كل شيء توصل الإنسان للحيرة والضلال.