الشهيد «نايف» لم تمنعه إصابته في مواجهة المجمع السكني في الخبر، من معاودة بسالته ضد الإرهابيين فنال الشهادة في مواجهة المباركية.. يقول شقيقه بندر إن الشهيد كان مؤذن مسجد الحي واشتهر في أوساط مدينته بحسن الخلق والإحسان على الجيران. ترعرع في جدة وتلقى تعليمه في مدرسة المحمدية بالهنداوية قبل أن ينتقل إلى الدمام ليكمل المتوسطة والثانوية في مدارسها والالتحاق في قوات الطوارئ الخاصة.. وكانت مواجهته الأولى مع فئات الضلال والفتنة في الخبر، حيث أصيب بجرح في ساقه.. فعاود الحرب على الإرهاب لينال الشهادة التي تمناها في مواجهة العوامية.. ليضع شهادته وساما على صدري نجليه «سعود»، و«محمد» كما يقول شقيقه بندر الخبراني. مرارة الفقد أبو نايف.. العم محمد الخبراني، قال ل «عكاظ»: إن تنفيذ القتل على مهاجمي الأنفس المعصومة والمفسدين ما هو إلا نصر لذوي الشهداء، الذين ذاقوا مرارة فقدان أبنائهم.. غير أن الاستشهاد في سبيل الدين والوطن فخر لا يدانيه فخر، «أعتز ببسالة وشجاعة ابني الشهيد نايف، إذ ضحى بروحه دفاعا عن الوطن واستقراره، حين استشهد تلقيت التهاني، واعتز بالدعم التي وجدته من الأسرة التي تشرفت بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد وزير الداخلية، حيث قدم العزاء والمواساة لنا في شهيد الوطن.. لدي أبناء ما زالوا يعملون بالسلك العسكري والأمني وكلهم فداء للوطن الغالي». يعود بندر للحديث عن شقيقه ويضيف: نايف الشهيد توفي في مواجهة أثناء القبض على مطلوبين ومثيري شغب مسلحين في العوامية استهدفوا الأبرياء وأطلقوا نيران أسلحتهم على رجال الأمن، فاستشهد شقيقي وزميله المجرشي وجرح اثنان. وبعد المواجهة عثرت القوات الأمنية في وكر الإرهابيين على أسلحة كثيرة وكميات كبيرة من الذخائر. «يحيى» يلتقط طرف الحديث ويستطرد: نايف ودع الأهل والأحباب قبل يوم من استشهاده، وأسر لوالده عن إحساسه بقرب الشهادة.. وقبل تحركه إلى موقع عمله أصر على إيقاظ ابنة شقيقته ليسلم عليها. ولما سمعت الأسرة نبأ استشهاده انطلقت الزغاريد في الحي، وكأننا نزفه إلى الجنة.. وها هي الأفراح تمتد اليوم بعد تنفيذ أحكام الشرع على الإرهابيين القتلة.
