تسيد النادي الأهلي للمشهد الإعلامي بكل أطيافه طيلة الأيام الماضية، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك الحضور البهي لفرقة جروس وما تقدمه من مستوى فني على المستطيل الأخضر أسر قلوب المنصفين الباحثين عن متعة كرة القدم الحقيقية وصادق عليه أهل الاختصاص بكل حيادية، في الوقت الذي لم يعجب (ثلة) أزعجها هذا التوهج ورأت أن تقدم الملكي للركب في صدارة دوري جميل أمرا ثانويا لن يثنيهم عن استمرار مداهنتهم والاستمرار في التقليل من الحضور الطاغي لنجوم فرقة الرعب وعودتهم للظهور بهذا العنفوان وتفوقه الميداني الفاره جدا حد الإمتاع. والعقلاء يرون أنه طالما الأهلي يكسب في الملعب ويمتع جماهيره ومحبيه ويودع في كل مباراة ثلاث نقاط في رصيده الخالي من الهزائم منذ عامين، فلا يهم ولا تثريب على من لا يريد أن يقتنع بالحقائق. ومن مبدأ الإنصاف، أيعقل أن تهمش بعض برامج الفضائيات المضادة ذاك الحضور الملكي بكامل أهليته وهو يتفنن في الأداء ويسحر الناظرين ويتصدر دوري جميل، وهم يتجاهلون الحديث عنه ولو بجزء من الثناء، وما زاد الطينة بلة، قفزهم على كل ما هو ماثل على أرض الواقع والذهاب لكل ما هو أدنى وهامشي لكسب تعاطف أنصار أنديتهم. وهنا لابد أن نهمس في آذان كل جماهير وعشاق ومحبي النادي الأهلي، قفوا مع لاعبيكم وادعموهم كما هو العهد بكم عشاق ومتيمون بحب ناديكم، وآزروهم ولا تلتفتوا لكل حاقد وحاسد يحاول أن يثبط من هممكم ويسعى للتأثير عليكم واستفزازكم بأمور هامشية لا تخدم إلا مصالحهم، وسيروا مع فريقكم المتصدر وواصلوا حضوركم البهي وانثروا إبداعاتكم وأهازيجكم وشيلاتكم المحفزة لنجومكم الذين يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ولن يخذلوكم بحول الله، وفالكم الدوري يا ملوك المدرجات. يظل المايسترو ورمانة الفريق الأهلاوي تيسير الجاسم رقما ثابتا ومطلبا لكل المدربين، ولاعبا مؤثرا في خارطة المنتخب والنادي منذ أن وطأت قدماه المستطيل الأخضر وتحديدا في عام 2004م، وبزغ نجمه من البدايات وقدم مع الأخضرين مستويات لافتة حظيت بإشادات الكثيرين من النقاد الذين نثروا الكثير من معلقات المديح في الجوهرة المشعة. تيسير الجاسم لا زال الأبرز والأكثر تأثيرا كلاعب وسط يجيد اللعب في مراكز وسط الملعب وصناعة اللعب والتصويب المتقن من مسافات بعيدة فضلا عن إجادته لتسجيل الأهداف والتوغل من العمق والأطراف سواء في المنتخب أو ناديه وهي الميزة التي لا تجدها إلا في تيسير وتيسير فقط، فهنيئا لنا بنجم فذ كالجاسم قائدا وأنموذجا يحتذى به خلقا وعلما ونجما في معشوقة الجماهير كرة القدم. يترقب عشاق المستديرة والباحثون عن المتعة عودة نجمي الأهلي الفاتن جدا حد الإمتاع فيتفا وأفلاطون الكرة السعودية ياسر الفهمي بعد أن بدأ ملامسة الكرة، وبتواجدهما حال جهوزيتهما سيكتمل عقد الفرح والمتعة، وسيضيفان لإبداع لاعبي الملكي روعة أخرى ويثريان ذائقة المشاهد الباحث عن متعة وفنون الكرة.