تحفظ أولياء أمور عدد من طالبات الابتدائية الواحد والعشرين في حي الناصرة بالقطيف، على قرار التعليم بنقل المدرسة إلى الابتدائية الثانية في حي الوسادة، بمبرر عدم صلاحية المبنى المستأجر. وأكدوا أنه كان يجب العمل على صيانة المبنى الحالي للابتدائية، أو توفير بديل آخر مستأجر قريب من منازلهم، لأن المسافة لوصولهم إلى المدرسة الجديدة تستغرق أكثر من 30 دقيقة، بسبب الازدحام الشديد في الشوارع، في ظل بعد المسافة التي تصل إلى أكثر من ثلاثة كيلومترات، وأوضح كل من سعيد الزين، ومحمد علي الجنبي، وأحمد الخليف، ومهدي حبيب الزين، أنهم فوجئوا الأحد الماضي بنقل المدرسة دون مقدمات، ولم يتم إخطار أولياء الأمور بذلك، مما أربك الطالبات، خاصة أن البعض فوجئ في أول يوم دراسي بإغلاق أبواب المدرسة، رغم أنها كانت تفي بالغرض، خاصة في تواصل الأمهات مع إدارة المدرسة والاطلاع والاطمئنان على مستوى الطالبات بسهولة ويسر، وتصبح عملية التواصل بعد قرار النقل من الصعوبة نظرا لبعدها عن أماكن السكن. وأشاروا إلى أنه يعاب على مقر المدرسة الحالية بعده عن منازل الطالبات، كما أنها تضم حاليا نحو ألف طالبة، ولا تتوفر المواقف الكافة أمامها، فيما لا يتوفر أيضا النقل المدرسي، ويرفض سائقو الحافلات الخاصة إيصال الطالبات، مبينين أن الناصرة يعتبر الحي الوحيد الذي يفتقر إلى وجود مدرسة بنات لجميع الفئات، عدا مدرسة واحدة تخص حيا آخر، مطالبين بإيجاد مدارس ابتدائية في حي الناصرة، خاصة أن عدد السكان يتجاوز 20 ألف نسمة. من جانبه تعهد مدير مكتب التعليم بمحافظة القطيف عبدالكريم العليط بتوفير وسائل النقل من الحي إلى المدرسة «ذهابا - إيابا»، مشيرا إلى أن المبنى الحالي لم يعد صالحا لتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطالبات، الأمر الذي يفرض انتهاج خيار النقل للطالبات. وأضاف، إن مكتب التعليم تلقى في الفترة السابقة خطابات تحمل تواقيع كثيرة تطالب بضرورة توفير بدائل للمبنى الحالي، نظرا لعدم صلاحية المدرسة المستأجرة الحالية، الأمر الذي يستدعي التعاطي مع تلك المطالبات من جانب وتقديم المصلحة التعليمية للطالبات من جانب آخر.