أثار تعيين صائب عريقات في منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الكثير من الأحاديث حول تحضير الرئيس عباس لخلافته. البداية كانت من الجانب الإسرائيلي عندما تحدث تقرير إسرائيلي حول نية (أبو مازن) تقديم استقالته من منصبه قريبا. الأنباء من خلف الكواليس، ورغم نفي استقالة عباس، تؤكد أن (أبو مازن) جاد هذه المرة، وأنه سيتجه نحو تسمية عريقات نائبا له في قيادة السلطة، خلال انعقاد المؤتمر السابع للحركة. خطوة تهيئة عريقات (المقرب بدرجة عالية من الرئيس) لمنصب النائب له، وتعيينه أمينا لسر اللجنة التنفيذية التي تعد أعلى هيئة سياسية في كل الفصائل الفلسطينية، قوبلت برفض من قبل قيادات كبيرة من حركة فتح، التي يتبوأ فيها أيضا عريقات عضوية اللجنة المركزية للحركة، حيث يعتبر عريقات من الشخصيات القليلة التي تحظى بجمع منصبي العضوية في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح. المراقبون السياسيون يرون أن تعيين عريقات أمينا لسر المنظمة مؤشر قوي يحاول عبره أبو مازن أن يحضر للمرحلة المقبلة قبل استقالته من منصبه، وعلى الأرجح بعد أن يغادر موقعه خلال المؤتمر السابع للحركة في نوفمبر المقبل. الأنظار تتجه لاجتماع حركة فتح، فهل سيكون صائب عريقات الرئيس الثالث القادم لقيادة الشعب الفلسطيني؟ أم أن هناك مفاجآت قادمة من أعضاء آخرين.