وافقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعها الليلة الماضية برام الله على الذهاب للمفاوضات غير المباشرة، وقال أمين سر المنظمة ياسر عبد ربه: إن القيادة الفلسطينية قررت إعطاء فرصة للمقترح الأمريكي للقيام بإجراء مباحثات غير مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، موضحا أن هذه المباحثات ستركز في البداية على موضوعي الحدود والأمن وان تتوصل إلى الموافقة المشتركة بين الجانبين على حدود 1967 كأساس لحل الدولتين، وكشرط لاستمرار هذه المساعي الأمريكية. وقال عبد ربه عقب انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية برئاسة الرئيس محمود عباس: إن هذا التوجه من قبل القيادة الفلسطينية تم اتخاذه مع وجود تحفظ واعتراض من قبل بعض الفصائل وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية. وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح قد وافقت أيضا على استئناف المفاوضات غير المباشرة لمدة أربعة أشهر، حيث أكدت مصادر من داخل اللجنة المركزية أن اللجنة أكدت على دعمها للرئيس عباس في المفاوضات القادمة. وكشفت مصادر فلسطينية مقربة من مركزية حركة «فتح» أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ أعضاء اللجنة المركزية للحركة نيته الاستقالة من منصبه كرئيس للسلطة الوطنية في حال لم تحرز المفاوضات غير المباشرة التي من المقرر استئنافها قريبا مع الجانب الإسرائيلي برعاية الإدارة الأمريكية أي تقدم ملموس يعيد للفلسطينيين حقوقهم المشروعة. ونقلت «وكالة قدس نت للأنباء» تصريحا لمسؤول فلسطيني فضل عدم الكشف عن اسمه أن هناك قلقا بالغا أبداه الرئيس أبو مازن خلال اجتماع اللجنة المركزية الذي عقد أمس الأول في مقر الرئاسة برام الله، إزاء التصعيد الإسرائيلي، وعدم وجود أمل في التوصل لاتفاق خلال الأربعة أشهر المحددة للمفاوضات غير المباشرة. وأضاف المصدر، يبدو أن الرئيس أبو مازن توجد لديه خيبة أمل من أن تنقضي الأربعة أشهر من المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل دون نتيجة، لذا أبلغ اللجنة المركزية نيته الاستقالة من منصبه.