أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن قرار مجلس الوزراء بتغيير مسمى الهيئة العامة للسياحة والآثار لتصبح الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، سيتبعه توسع لأنشطتها في العناية بالتراث الوطني، وإبراز هذه القضية وتقريبها من حياة المواطنين لتكون مصدر اعتزاز لهم، وليكونوا الحامي والمهتم الأول بالعناية بها وإبرازها. وأبان سموه، أن الهيئة باشرت أعمالها بمسماها الجديد ومجالات عملها التي توسعت، فور صدور القرار الذي يأتي امتدادا للثقة التي تضعها الدولة وتلبية لتطلعات المواطنين في هذه المؤسسة الوطنية التي التزمت دائماً بأعلى معايير الأداء وأسست لمنهجية إدارية في العمل الحكومي منذ تأسيسها. كما يأتي تحويل مسمى الهيئة تأكيداً لمكانة التراث الوطني واهتمام الدولة به كقطاع أصيل يرتبط بتاريخ المملكة ويمثل قيمة حضارية لواقع المملكة في التاريخ الإنساني. ويولي الهيئة مسوؤلية جديدة لبلورة جهود ترسيخ الاهتمام بالتراث الوطني في نفوس المواطنين، وغرس قيم المواطنة وتعزيز الانتماء لهذه البلاد الطاهرة. وقال الأمير سلطان بن سلمان: إن ثقة الدولة في أداء الهيئة جعلها تتسلم الكثير من القطاعات المهمة لتطويرها مثل صناعة الفندقة والمعارض والمؤتمرات، والتراث العمراني والحرف اليدوية، إلى جانب مشروع السياحة الوطنية التي تعد اليوم صناعة اقتصادية قوية وتوفر مئات الآلاف من الفرص الوظيفية. وتطرق إلى ملف التراث الوطني الذي أنيط بموجب هذا القرار بالهيئة، مشيرا إلى أنه يشكل مكوناً أساسياً في الهوية الوطنية. وهو قطاع أصيل يمثل أولوية في العناية و التوظيف، إلى جانب كونه مورداً اقتصادياً وتنموياً هاماً، وهو ما عملت الهيئة على تطويره من خلال إحداث نقلات كبرى في قطاع الآثار والمتاحف وتطويرهما بشكل جذري، ثم استحداث جوانب اهتمام أخرى ذات علاقة بالتراث مثل التراث العمراني والحرف والصناعات التقليدية التي ترأس الهيئة برنامجاً وطنياً لتطويرها.
