دعا عدد من أهالي عنيزة إلى تفعيل برامج حماية الآثار في المحافظة حتى تكون جسرا يربط الأجيال القادمة بحياة الأجداد في القرى الطينية التي تتعرض لعوامل التعرية. وقال هزاع بن سيف التبيتي إن بيوت الطين التي تمثل أحد المعالم القديمة في عنيزة تتهاوى تحت ضربات الزمن ولا بد من إيجاد وسيلة للحفاظ على هذا التراث. وأضاف أن حي الجناح يعد أقدم أحياء عنيزة وهو يحتفظ بعدة بيوت طينية كانت في يوم من الأيام مساكن للآباء والأجداد وتحكي مرحلة مهمة من تاريخ عنيزة ولهذا نقترح أن تقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار بدور كبير في عنيزة لتأمين ما يمكن تأمينه لتلك البيوت الطينية. من جهته، دعا عبدالله عمر السماحي إلى أهمية الاحتفاظ بالبيوت الطينية القديمة. وأضاف أن محافظة عنيزة تفخر بثقافتها التراثية ومن هنا ننتظر من هيئة السياحة والأثار وقفة جادة للإسهام في الحفاظ على المنازل الطينية والتراثية مثل بيت المنصور وبيت القاضي. وفي نفس السياق، أوضح يوسف الغشام أنه يجب الحفاظ على منازل الطين القوية والمتماسكة وإذا كانت عنيزة فقدت أحياء أثرية بكاملها مثل المسهرية والخريزة والجوز وغيرها من الأحياء فإنه من الأجدى الحرص على الحفاظ على الجزء اليسير مما فقدناه في تلك الأحياء الكبيرة ومن هنا يجب على هيئة السياحة والآثار أن تعمل وبشكل عاجل على الحفاظ على هوية عنيزة وتاريخها وثقافتها التراثية.
