عندما يكون دافع الكتابة وفاء القلم لصدق الموقف ترتص الكلمات كعقد لؤلؤ شكلا ومضمونا.. وتجدها ترتب نفسها لترسم لوحة جميلة، هي واقع فرض نفسه بكل جمالياته. الأستاذة ميسون شتيفي.. هذه الإنسانة التي لا تكاد تجد نجاحا إلا وبصماتها تشهد لها فيه.. طبقت أبجديات الإدارة الصحيحة فحق لها عمادة صرح جديد في منطقة نامية ونائية.. فكانت الشخص المناسب في المكان المناسب، إدارة ناجحة نظرة ثاقبة شخصية حازمة لا تخلط بين العمل وسواه من أمور شخصية، عمدت إلى اللامركزية نهجا لها فكانت مركزا لكل نجاح ومعلما لكل تميز، جمعت بين التناقضات التي تفضي لمنظومة عمل ناجحة يحتاجها كل مجال عمل كي يستقر به الحال ويرجى نفعه للمجتمع، كانت شديدة تلك الشدة التي تنتج عطاء متميزا ببيئة عمل محفزة وداعمة وعادلة، جمعت قلوب الجميع على حب العمل والعمل بحب لا تكاد تجد نفسك في محفل لكلية العلوم والآداب بالعارضة إلا وكانت سمته التميز والتفرد وروح الفريق الواحد حاضرة فيه. عملت وشرفت بالعمل معها فوجدتني في مكان يرقى للكمال هيكلا تنظيميا متكاملا وجواً سمحاً خلاقاً لكل جديد. وجدتها دؤوبة محبة لمتابعة أدق التفاصيل في عملها وعلى رأس كل كادر اهتماما دقيقاً لا يتجاوز عن صغيرة أو كبيرة.. ارتقت بفكر العمل الإداري والأكاديمي نحو مواكبة تطلعات القيادة والمسؤولين.. والمجتمع شغوف بمثل قيادة هذه الرائعة. سهى علي