يعد مشروع مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد بالمدينةالمنورة نقلة نوعية وأحد أبرز المشاريع التي سخرتها الحكومة لدعم حركة النقل الجوي بالمملكة بشكل عام، وتيسير حركة قدوم ومغادرة ضيوف الرحمن وزوار المدينةالمنورة بشكل خاص، في مواسم الحج والعمرة. وعلمت «عكاظ» أن افتتاح المشروع سيتم في الفترة القليلة المقبلة، كواحد من سلسلة من المشاريع التطويرية الكبرى التي تركز على تطوير البنى التحتية لمختلف القطاعات الخدمية، واستيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج والعمار الذين يفدون إلى المملكة بنسب متزايدة سنويا، فيما يتوقع أن يستوعب مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة في حلته الجديدة أكثر من 8 ملايين مسافر سنوياً كمرحلة أولى بعد اكتمال التوسعة، وشرعت شركة طيبة لتطوير المطارات في أعمال تشييد مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي الجديد على مساحة تقدر بأكثر من (4) ملايين متر مربع في تاريخ 30 يونيو 2012م، فيما يوصف المطار بأنه الأول من نوعه في الشرق الأوسط الذي يجري إنشاؤه وتشغيله بأسلوب البناء ونقل الملكية والتشغيل (BTO). ويبلغ إجمالي مساحة مبنى صالة الركاب الجديد (156) ألف متر مربع، وقسم المجمع لأربع صالات، تمثلت في صالة للرحلات الداخلية، وصالة الرحلات الدولية، وصالة الحج والعمرة، وصالة كبار الشخصيات. وروعي في تصميم مجمع صالات الركاب الجديد توفير مساحات كافية للمكاتب والكاونترات لجميع الجهات العاملة في المطار مثل الشرطة، وزارة الحج، وزارة الزراعة، وزارة الصحة، ومكافحة المخدرات، والجوازات، الخطوط الجوية العربية السعودية، القوات الجوية الملكية السعودية، شرطة والمرور وأمن المطار، إلى جانب محطات فرعية، مثل مساكن الحراس، ومساكن عائلية، ومساكن للعزاب. وحرص القائمون على المشروع تصميم مجمع صالات الركاب بشكل صديق للبيئة بحيث يقلل الأثر السلبي للحرارة عليها، ويسهم في زيادة كفاءة عملية تكييف الهواء، مع توفير إضاءة كافية للمساحات الداخلية، ويبلغ عدد الموظفين العاملين في المشروع حتى منتصف العام الميلادي الحالي 2014م(5300) موظف من (36) جنسية، فيما يتزايد عددهم بشكل تدريجي، في حين بلغ عدد الآليات والمعدات المستخدمة في المشروع حتى نهاية شهر مايو 2014م (717) معدة وآلية، إضافة إلى الاهتمام بصورة خاصة بجوانب السلامة والأمن والصحة، وبذلت الجهود لتخصيص ضابط سلامة لكل (150) شخصا في الموقع.