بدأ الذهب تداولاته في عام 2015 قريبا من نفس المستوى في مثل هذا الوقت من عام 2014، مقارنة بسلة العملات الرئيسية بينما انخفضت توقعات التضخم في أمريكا 0.75%، وزادت التوقعات بقرب رفع الفائدة من الفيدرالي الأمريكي. وقال المختص في العملات الرئيسية والمعادن والنفط رائد مضيه «بالرغم من كل هذه المؤثرات المعاكسة، حافظ الذهب على أداء جيد في الأشهر الماضية، ساعده على ذلك تدهور التوقعات في أوروبا، وبالأخص تداعيات الأزمة السياسية في اليونان وأوكرانيا». وبين أنه خلال ال12 شهراً الماضية حدث انخفاض في ممتلكات المنتجات المتداولة في البورصة، المدعومة بالذهب بمقدار 161 طنا، في حين زادت صناديق التحوط ومديري الحسابات من حيازتهم في العقود الآجلة والخيارات ب167 طنا، ولا تزال التوقعات على المدى القريب والمتوسط تشير نحو تراجع أسعار الذهب قبل الانتعاش المتوقع لاحقا عام 2015. وبين مضيه «صعود الذهب ما زال محدودا وخاصة مقابل الدولار ومن الضروري كسر حاجز 1214 دولارا كأعلى مستوى في 18 ديسمبر الماضي حتى يمكن كسر حاجز 1238 دولارا في 10 ديسمبر من الشهر نفسه»، موضحا أن بيع الذهب عند أو فوق 1210 دولارات مع أوامر التوقف فوق 1218 دولارا للأوقية يبدو حالياً الخيار الأفضل من حيث كيفية انطلاق التداول في العام الجديد ولكن كما رأينا في مناسبات عدة خلال الشهر الماضي، فإن نقطة الدعم 1180 تبدو صلبة في هذه المرحلة. يشار إلى أن الرسم البياني يشير إلى تباعد في العلاقة بين مؤشر الدولار والسعر الفوري للذهب، حيث كانت العلاقة متقاربة أكثر في الأشهر الماضية؛ ما يشير إلى الأداء الجيد للدولار؛ إلا أنه لا يجب نسيان أن الطلب على الذهب لا يزال ضعيفا، وأن التأثيرات السياسية المركزية ما تزال المؤثرات الحقيقية لأي تأرجح في الأسعار.