نقل عدد من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في مراحله السابقة عصارة تجاربهم الشخصية أثناء فترة الابتعاث وتحدثوا ل(عكاظ) عن أبرز العقبات التي واجهوها في الغربة والمعضلات التي يجب أن يحسب حسابها وتوضع في الاعتبار من قبل الملتحقين ببرنامج الابتعاث الخارجي قبل السفر كثيرة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ضعف لغة الطالب قبل ابتعاثه، لاسيما أن بعض الملتحقين بالابتعاث لا تزال لغتهم الإنجليزية ضعيفة للغاية، ويجهلون أساليب التواصل المناسبة للتغلب على تلك المشكلة قدر الإمكان، ولضمان حد أدنى من النصائح التي تعينهم على تجاوز تلك العقبة. يستهل بدر الشمراني (مبتعث سابق) حديثه قائلا: أنصح كل مبتعث جديد أن يأخذ دورات مكثفة في أساسيات اللغة الإنجليزية قبل ابتعاثه، وأن يلتحق بمعاهد متخصصة ليتعلم على الأقل قدرا معقولا من الكلمات والجمل التي لا غنى عنها، ليتسنى له التواصل مع العائلة التي يسكن لديها، أو المعهد الذي سينضم إليه. مضيفا: والكثير من المعاهد المحلية تقدم ذلك النوع من الدورات، التي يحتاجها الطلاب، والتي ستفيدهم كثيرا قبل ابتعاثهم. ويقول محمد عطار: نصيحتي لكل شخص وعلى وجه الخصوص لبعض المبتعثين في مرحلة البكالوريوس الذين لا تزال لغتهم ضعيفة أن يأخذوا دورات مكثفة قبل ابتعاثهم، لأنهم بحاجة إلى حد أدنى من اللغة، يستطيعون به أن يتواصلوا مع الآخرين في بلد الابتعاث، سواء للبحث عن السكن المناسب، أو لقضاء ما يحتاجونه من أشياء. كما أنصحهم أيضا بالاستعانة بأفضل البرامج والتطبيقات التي توفرها التقنية اليوم، لمعرفة الخرائط وعناوين الأماكن التي يرغبون بزيارتها، وكذلك المعاجم والقواميس وبرامج الترجمة التي تمكن الطالب من ترجمة ما يريده من كلمات وعبارات بسلاسة، أو حتى بعض التطبيقات التي تعرف المستخدم بالجمل الدارجة، والتعبيرات السائدة لدى تلك الشعوب بشكل يمكنه من التواصل معها. مستطردا: ولكن ذلك لا يغني عن حد بسيط ومخزون أساسي من الكلمات يستخدمه أو يستطيع أن يفهمه عند تحدث الآخرين معه في المطار، أو غيره من الأماكن التي تحتاج على الأقل أن يكون الطالب أو المبتعث ملما بأبجديات اللغة الإنجليزية، وأساسياتها. فيما يقول عبدالعزيز غالب: أذكر أنني حصلت على عدة دورات وشهادات لتطوير لغتي الإنجليزية قبل ابتعاثي بعام، ولا شك بأنها أفادتني كثيرا أثناء ابتعاثي، خصوصا بعض الدورات التي تستهدف الطلاب المبتدئين في تعلم اللغة الإنجليزية، وترشدهم إلى العبارات والمصطلحات التي لا غنى لهم عنها، حتى تخفف عليهم نوعا من من العقبات التي تعترضهم، والصعوبات التي تواجههم في البداية نتيجة لضعف لغتهم الإنجليزية وعدم إلمامهم بالحد الأدنى منها. لذا فلا بد أن يتعب الطالب المبتدئ على نفسه قليلا قبل السفر، لكي لا يتعب كثيرا في بلد الابتعاث. ويقول عبدالعزيز الشهري (مبتعث): أنصح المبتعث أن يبتعد تماما عن الأساليب الخاطئة في تعلم اللغة الإنجليزية، خصوصا الكتب البدائية التي تضر الطالب المبتدئ في تعلم اللغة أكثر مما تفيده، لأنه إذا أراد أن يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة فلا بد أن يبدأ البداية الصحيحة. وأعتقد أن أفضل خطوة يخطوها الطالب الذي يفتقد إلى الحد الأدنى من مهارات اللغة الإنجليزية، سواء للطالب المبتعث أو الدارس على حسابه الخاص، هو أن يلتحق بمعهد متخصص لمدة لا تقل عن شهرين قبل ابتعاثه، ليتلافى بعض الصعوبات التي ستعترضه هناك في بداية ابتعاثه. ويتفق أحمد الحارثي وسلطان البقمي (ملتحقان ببرنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي) على أهمية أن يحرص الطلاب المبتعثون لمرحلة البكالوريوس والطلاب الذين يفتقدون لأساسيات اللغة الإنجليزية على أخذ دورات مكثفة قبل ابتعاثهم، مشيرين إلى وجود الكثير من المعاهد التي تقدم تلك «الكورسات» والبرامج في الوقت الحالي.