يمتلك مدير الأمن العام اللواء عثمان بن ناصر المحرج كاريزما خاصة وأسلوبا شفافا وطرحا جريئا في معالجة نقاط الخلل والضعف التي يرصدها خلال العمل، ومنها ما رصده خلال حفل تخريج عدد من الدورات التخصصية لخريجين يتجاوز عددهم 700 شخص، بينهم عدد كبير من الضباط، إذ انتقد في أسلوب شفاف وصريح التركيز في تلك الدورات على الضباط دون الجنود وضباط الصف، وقال: إنهم أغلب من يمارس العمل ويباشر الحوادث المرورية، مطالبا مدير مدينة التدريب بالأمن العام مراعاة ذلك في الدورات المقبلة، كما طالب بالتيسير على الجنود وصف الضباط في دوراتهم الحتمية اللازمة للترقية في مدنهم دون إلزامهم تكبد مشاق السفر إلى المدن الكبيرة. وطالب المحرج خلال تلك الدورة في أسلوب صريح جميع المسؤولين في التدريب في مدينة الأمن العام ومدن التدريب في المملكة التركيز على جودة التدريب ومخرجاته، وتمنى أن تكون الدورات ذات فائدة لا مضيعة للوقت، وضرورة تجويد أدائها وتنويع برامجها واستقطاب الكفاءات المتميزة من مدربين ومعلمين من جميع أجهزة الدولة. وفي مكاشفة واضحة انتقد مدير الأمن العام البيان الذي قدم له، وحوى أسماء وأعداد خريجي الدورات فقال: البيان الذي أمامي لفت انتباهي حصول قطاع المرور على نصيب الأسد من الدورات وهو أمر جيد، لكن لم يتم التركيز في المرور على تدريب ضباط الصف والجنود على اعتبار أن اغلب من يمارس ويباشر الحوادث المرورية هم من صف الضباط والجنود. مؤكدا أن نقده جاء من باب الشفافية بينهم كزملاء وكي يكون وجوده وحضوره حفل التخريج مفيدا بقدر ما يستطيع. ومضى المحرج يقول: العلوم الشرطية في الدورة مكافحة التزييف ودورة حتمية لرقيب أول وأخرى وكيل رقيب، ولكن إلى الآن لا أقف على دورات تخصصية في أعمال الشرط ويضيف: ربما يحدث ذلك في الدورات المقبلة لكن المطلوب التركيز على الدورات التخصصية في أعمال الشرط. أما أمن الطرق والدوريات الأمنية والبحث الجنائي فيجب أن يكون لها نصيب الأسد من الدورات التخصصية وتستقطب خبراء من الأمن العام ممن هم على رأس العمل أو ممن تقاعدوا. اللواء المحرج انتقد كذلك تركيز الدورات الحتمية على المدن الكبيرة «أريدها ان تعقد في كل المراكز للتخفيف على أبنائنا ضباط الصف والجنود من السفر إلى المدن لا سيما بعد صدور أمر بأن تكون الترقيات على مدار العام، وحتى يتحقق هذا الأمر يجب أن نسهل موضوع الدورات الحتمية بعقدها في جميع مناطق التدريب وهذا حق لأبنائنا ضباط الصف والجنود».
