أوضح مسؤولون في الأمن العام عدم وجود دورات تدريبية في تخصصات الشرطة والتعامل مع ظاهرة التفحيط، مشيرين خلال حفلة تخريج عدد من الضباط والأفراد في دورات متخصصة بمدينة تدريب الأمن العام أمس، إلى الحاجة لزيادة عدد الدورات التدريبية التي من شأنها رفع كفاءة الأفراد والضباط. وقال المدير العام للأمن العام اللواء عثمان المحرج في كلمة ألقاها أمام الخريجين: «سأقول كلاماً اعتبره من النقد البناء، لأنني أتكلم بشفافية كاملة وأرجو أن يؤخذ كلامي على محمل النقد الهادف البناء، إنه لا توجد هناك دورات تخصصية في أعمال الشرطة، وأتمنى أن يتم التركيز عليها لمهمتها، وكذلك قطاعات الأمن المختلفة في أمن الطرق أو الدوريات الأمنية»، مطالباً مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب اللواء علي سعيد الغامدي بفتح «المزيد من الدورات التخصصية والمهنية للضباط والتركيز على الأفراد»، مشيراً إلى أن الدورات الحتمية التخصصية تم حصرها في مدن تدريب الأمن العام فقط. وطالب بأن «تقوم الإدارة العام لشؤون التدريب في الأمن العام بفتح المزيد من تلك الدورات التخصصية خارج مدن تدريب الأمن العام، للتخفيف على أفراد الأمن العام وضباط الصف من عناء السفر إلى مدن التدريب في المدن الرئيسة الست». وأضاف: «أطالب زملائي في التدريب بالأمن العام وجميع إداراتها أن يركزوا على جودة التدريب ومخرجاته، ولا أتمنى أن تكون الدورات في مدن تدريب الأمن العام المختلفة مجرد مضيعة للوقت». واعتبر مدير الأمن العام بأن الدورات المعنية بالإدارة العامة للمرور لها النصيب الأكبر من هذه الدورات لاسيما دورات الضباط، لكنه في الوقت ذاته أكد «وجوب التركيز على الأفراد والعاملين على مقابلة الناس والممارسين للعمل الميداني من الأفراد وضباط الصف، الذين يواجهون المجتمع والناس في استقبال الحوادث المرورية والتعامل معها». من جهته، أكد مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب اللواء علي بن سعيد الغامدي إحالة أفراد أمن تورطوا في مقاطع فيديو انتشرت أخيراً إلى التحقيق والمعالجة السلوكية، واصفاً التصرفات التي قام بها بعض أفراد الأمن العام وانتشرت لها مقاطع على يوتيوب ب«الفردية»، وأشار إلى أن أولئك الأفراد «لدى الجهات المختصة للتحقيق والمعالجة السلوكية». وفي حين شدد الغامدي على عدم تبرير تصرفات الشبان الذين أخطأوا، إلا أنه قال: «لن نقسو عليهم، سنحاول معالجة المشكلة وسنحاسبهم حساباً يعطي نتيجة إيجابية حتى لا تتكرر، وهم الآن لدى الجهات المختصة للتحقيق والمعالجة السلوكية». وأوضح مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب اللواء علي بن سعيد الغامدي أنه لا توجد هناك أية دورات متخصصة لمكافحة ظاهرة التفحيط. وأضاف في تصريح للصحافيين بعد حفلة خريجي الدورات المتخصصة في مدينة تدريب الأمن العام، أن «التدريب والدورات التخصصية قصة لا تنتهي، ومدير الأمن العام وجه بضرورة إتاحة الدورات التخصصية في استحقاق أي ضابط أو فرد للترقية، وسيحال هذا القرار للتنفيذ». وأضاف: «جزء من اهتمامنا في مدن التدريب هو الاهتمام بكفاءة رجال المرور، سواء بالتعامل مع المجتمع أم المركبات، وكذلك مترو الرياض الجديد، وهي تجربة جديدة لكننا تعلمنا من خلال خبراتنا في التعامل مع مواسم الحج أكثر من ذي قبل، ولكن الأمر مختلف في مدينة الرياض مع مشروع النقل العام الجديد، لأن العمل سيكون مستمراً ليلاً ونهاراً، وسنعمل على تطوير وكفاءة وجودة رجال المرور في التعامل مع الزحام المروري»، مشيراً إلى أن «المديرية العامة للأمن العام ستكون مشاركة مع جهات عدة مختلفة في تنظيم الحركة المرورية داخل مدينة الرياض، منها وزارة النقل وجهات أخرى».