ودعت الاحساء امس الفنان الكبير طاهر بن علي بن أحمد القطيفي المعروف والملقب ب«طاهر بن علي الإحسائي»، وذلك بعد صراع طويل مع المرض، حيث انتقل الى جوار ربه بعد توقف الرئتين عن القيام بوظائفها وذلك عن عمر تجاوز 80 عاما، بمستشفى الحرس الوطني بمحافظة الأحساء، وأديت عليه الصلاة ودفن في مقبرة المقابل في مدينة المبرز وسط حضور غفير. وأوضح ل«عكاظ» عبد الرحمن العبود وهو أحد اصدقاء الفنان طاهر ان الفن الشعبي الخليجي قد فقد بفقد الفنان طاهر الاحسائي أحد مؤسسية الحقيقيين والذين كان لهم بصمة كبيرة في هذا المجال، مبينا أنه كان متواضعا مع الصغير قبل الكبير، حيث كانت وصيته دفنه بالأحساء وأوصى أبناءه بالأخلاق الحميدة وعدم التفرق فيما بينهم. مؤكدا أنه خسارة للفن السعودي والخليجي وهو أحد أعمدة الفن ومن أسس الفن رحمة الله عليه. وأشار ابن أخت الفقيد علي صالح الحفة، أن خاله طاهر الأحسائي أحد مؤسسي الفن السعودي والخليجي وهو خسارة كبيرة للفن وقد فقد الفن بفقده أحد الأعمدة الرئيسية. ولدى الفنان الاحسائي 6 من الاولاد أكبرهم علي. من جهته قال الفنان علي البريكان وهو احد الفنانين الذين احيوا مع الفنان الراحل حفلات مشتركة ان الفن الشعبي بالأحساء فقد اخر رموزه بعد فقد طاهر ولحاقه بعيسى، مؤكدا انه عرف الفقيد عن قرب واكتشف فيه الكثير من الصفات الطيبة التي لا يعرفها اغلب الناس فهو انسان محب للخير لا يبخل بالنصيحة، وكان يتعامل مع الجميع بلطف، وذكر انه مازال يتذكر آخر حفله جمعتهم قبل اربع سنوات في الاحساء حيث كان يتعامل الفنان الراحل مع الجماهير التي حضرت بلطف ويحاول إرضاءهم. «عكاظ» تتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسرة الفقيد، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.