أبدى عدد من قائدي المركبات استياءهم، من تحايل القائمين على نظام الرصد الآلي «ساهر» في سعيهم لرصد المركبات المتجاوزة للسرعة أو أية مخالفات أخرى، عبر التخفي خلف حاويات النفايات أو المركبات المتوقفة أو حتى أسفل الجسور، وبالرغم من أن نظام «ساهر» قد أثبت نجاحه في مدينة تبوك منذ تطبيقه قبل عامين تقريبا، في الحد من الحوادث المرورية وقطع الإشارات والسرعة الزائدة، إلا أن قائدي المركبات أكدوا أنه بهذه الطريقة يستفزهم كثيرا. «عكاظ» استطلعت آراء عدد من المواطنين بهذا الشأن، حيث أكد خالد علوش، أن نظام ساهر هو نظام جيد قلل كثيرا من الحوادث المرورية التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية، ويستطرد بالقول «في الدول المتقدمة يتم إبراز تلك الكاميرات ولا يتم إخفاؤها كما يحدث بأسلوب لا يخلو من التحايل». ويضيف «وضع كاميرات ساهر في أماكن مخفية يستفز قائدي المركبات، وتبدر منهم ردة فعل عكسية وعلى القائمين على النظام إعادة النظر في الأمر، أما المواطن عادل الشعلاني فقال «إن نظام الرصد الآلي هو نظام رائع ويساهم بشكل كبير في الحد من الحوادث المرورية إلا أن مركبات ساهر في تبوك تعمل على الترصد لقائدي المركبات من خلال اختبائها بجوار مركبات متوقفة أو خلف الأشجار والسواتر في أسلوب استفز الكثير من قائدي المركبات، مطالبا مرور تبوك بوضع حد لذلك». فيم يرى المواطن مهدي قرمادي أن لا أحد يعترض على النظام الذي قلل نسبة الحوادث المرورية بشكل كبير منذ تطبيقه في المنطقة وأن التعامل مع الأمر يحتاج لثقافة من نوع آخر، ولكن يقول مستدركا «يجب أن يكون ذلك النظام واضحا للعلن»، مشيرا إلى أن طريقة اختباء مركبات ساهر والترصد بقائدي المركبات. أما المواطن سلطان فايز فيرى بأنه يجب على إدارة المرور وضع العقوبات الرادعة بحق الشركة المشغلة لنظام ساهر، حتى تثبت الكاميرات في أماكن بارزة وليس مخفية، ويجب إلزام الشركة بوضع لوحات ارشادية في الطرقات والشوارع وذلك حماية لقائدي المركبات وليس اصطيادهم على حد قوله. «عكاظ» خاطبت مدير مرور تبوك العميد الدكتور محمد البقمي واتصلت عليه هاتفيا لنقل وجهة نظر مواطني المنطقة حيال نظام ساهر، ولم تحصل على إجابه