على الرغم من أهمية الانتعاش الملحوظ الذي يعيشه سوق الأسهم حاليا، إلا أن الارتفاع المتواصل في المؤشر بدون جني أرباح ملموس كما هو متعارف عليه، يشير إلى وجود خلل ما في السوق، وفي حين يرجع البعض ذلك إلى المضاربات العنيفة التي عادت تطل برأسها، يرى البعض الآخر، أن الارتفاعات تعد منطقية بعد أداء متواضع للسوق خلال السنوات الست الماضية، وفي كل الأحوال يبقى من المنطق الإشارة إلى أن هذا الوضع ربما ينذر بنتائج كارثية مثل التي حدثت في عام 2006 عندما خسر السوق أقل من 50 في المئة من قيمته في أشهر قليلة. وإذا كان الوضع كذلك، وجب على المستثمرين في السوق وغالبيتهم من الأفراد الحذر، والتوجه إلى الشركات القوية للاستثمار بها مع تنويع قاعدة الاستثمار في الشركات، والابتعاد عن الأسهم الخاسرة. أما الجهات المسؤولة فإنها مطالبة بضرورة تسريع مشروع السوق الثانوية للشركات الخاسرة، وتعزيز الشفافية، وإيقاف التلاعب في ميزانيات الشركات لتكون رابحة وهي في حقيقة الأمر خاسرة ، فضلا عن ضرورة الوعي بوجود قنوات أخرى من الاستثمار مثل السندات والصكوك.