هموم الطلاب الجامعيين تتوحد دائما في جامعات المملكة، قضاياهم متشابهة وموحدة فمن يحكي عن قصته ومعاناته مع انقطاع المكافآت وما تسببه من أزمات مادية خصوصا انها تكون لمعظم الطلاب الذين يدرسون خارج أسوار مدنهم ومحافظاتهم. ومعاناة تأخر المكافآت وزهدها وعدم تلبية احتياجات الطالب الجامعي لارتفاع أسعار الكتب والبحوث ومشاريع التخرج التي تطلبها ناهيك عن تلبيتها لمصاريفهم من أكل وملبس ومسكن. علي الرشيدي طالب في جامعة تبوك يتساءل لماذا لا توضع استبيانات عن ما يحتاجه الطالب الجامعي وهل تكفي المكافآت لحاجته أم لا. أما بالنسبة لصندوق الطالب لا أعلم إلى الآن ما هو دوره ؟ وعلى ماذا يستند ؟ فهم يخصمون من كل طالب وطالبة شهريا عشرة ريالات لصندوق الطالب وغير مفعل ولم يتم تنويرنا بخصوص هذا الموضوع، واتمنى الإيضاح وتفعيل هذا الدور بما أنه يخصم من مكافآتنا. أما الطالب فارس الحويطي طالب بكلية الهندسة في جامعة تبوك فيصف معاناته وبعض زملائه قائلا أنا مستأجر شقة بألف وأربعمائة ريال، ولا أملك وسيلة مواصلات وأبعد عن الجامعة ما يقارب 15 كيلو وأعيش على المكافأة التي لا تكفي للإيجار. نورة طالبة من جامعة طيبة فرع محافظة العلا تقول نتعرض لاستغلال كبير من ناحية الإيجار والسائقين الذين ندفع لهم كل شهر أربعمائة ريال من أجل إيصالنا للجامعة وخمسمائة ريال إيجار للسكن مع مجموعة من الطالبات، ولا يتبقى لنا شيء. عبدالله الشهري الطالب في كلية الهندسة جامعة تبوك يقترح زيادة المكافأة إلى الفين وخمسمائة ريال أسوة لبرنامج حافز، منها سيكون مصروف الطالب متوفرا بشكل يليق بمستوى الاسم الجامعي الذي يحمله. خالد محمد منقرة طالب في كلية الهندسة ذكر ان هناك طالبا يصرف على أسرته من مكافأته، فلماذا لا تكون هناك زيادة لمكافأة الطالب، فنحن نعمل على بحوث وعلى مشاريع وأطروحات جامعية. وطالب مجموعة من طلاب كلية الهندسة الكهربائية في جامعة تبوك بصوت واحد بإيجاد وسيلة نقل لهم داخل الجامعة، ووضع ما يحتاجونه داخل مكتبة الكلية مساعدة لهم، خصوصا ان بعضهم لا يملك سيارة.