قال اقتصاديون: إن صناعة البتروكيمياويات السعودية تواجه ثلاثة تحديات أساسية هى: قضايا الإغراق، والتوسع في الأسواق العالمية، وتعزيز القيمة المضافة بالتوسع في الصناعات الدقيقة على حساب الأسمدة والبوليمرات . وأشار الدكتور عبدالعزيز داغستاني رئيس دار الدراسات الاقتصادية إلى اتفاقه مع رؤية الأمير عبد العزيز بن سلمان التشخيصية لواقع سوق البتروكيمياويات والطاقة عموما محذرا الشركات السعودية من الركون إلى دعم الطاقة الكبير الذي تحصل عليه من الدولة كميزة نسبية تؤدي إلى تعزيز حضورها في الأسواق العالمية بإنتاج يزيد عن 10 في المئة. وطالب الشركات بضرورة التوسع في الإنفاق على البحث العلمي من أجل تعزيز القيمة المضافة للمنتجات الكيمياوية الأولية عبر منتجات دقيقة تحتاجها الأسواق في ظل المنافسة العالمية حاليا على تحسين جودة المنتجات وطرحها بأسعار تنافسية. وقال: إن الأمير عبد العزيز فند الكثير من الدعاوى التي شككت في وفرة الاحتياطات السعودية من النفط خلال السنوات الأخيرة مشيرا إلى أن التحدي الرئيسي هو ماتعمل عليه المملكة من أجل ضمان ضخ النفط إلى الأسواق بأسعار معتدلة لصالح المنتجين والمستهلكين معا وفقا لرؤية خادم الحرمين التي ثبتت صحتها منذ سنوات بعيدة. من جهته تساءل الدكتور عبدالله المغلوث رئيس مركز المغلوث للدراسات الاقتصادية عن الأسباب الكامنة وراء تراجع حصة البتروكيمياويات السعودية في الأسواق العالمية في السنوات الأخيرة داعيا إلى ضرورة الاهتمام بالتقنية والابتكار والبحث عن أسواق جديدة في الأسواق الناشئة التي يزداد الطلب بها على النفط. وشدد على أهمية التوصل إلى اتفاقيات مع المنافسين في الأسواق العالمية بهدف الحد من قضايا الإغراق التي ترفع ضد الشركات السعودية وتؤدي إلى استنزاف الأموال والجهد من أجل كسبها . واستغرب ضعف مساهمة صناعة البتروكيمياويات خاصة والصناعة عموما في الناتج المحلى الإجمالى على الرغم من توفر المواد الخام الأساسية والعمالة.
