واصلت الانقطاعات الكهربائية اليومية لمتوسطة عمير بن الحمام بحي الحرازات شرقي جدة، في حرمان طلابها الذين تجاوزوا ال 500 من انتظام الدراسة ليوم كامل منذ مطلع العام الدراسي الحالي، وذلك جراء الخلاف بين مالك المبنى المستأجر وشركة الكهرباء، حيث يحاول كل طرف القاء المسؤولية على الطرف الآخر . ومنذ عودة الطلاب إلى المدارس قبل ثلاثة أشهر ومع تغيير إدارة المدرسة ل 15 مكيفا جديدا في الفصول بحثا عن تهيئة الجو المناسب للعلم، تفاجأ المعلمون والطلاب على حد سواء بانقطاعات الكهرباء اليومية كلما قرب انتصاف اليوم الدراسي مما يضطر الإدارة إلى صرف الطلاب لمنازلهم عند العاشرة صباحا هربا من الأجواء الساخنة. وكانت «عكاظ» قد نشرت مطلع الشهر الماضي معاناة الطلاب، حيث أكد حينها مسؤولو التعليم شرقي جدة أن المشكلة سيتم حلها خلال أيام معدودة إلا أنها تواصلت حتى عقب عودة الطلاب من إجازة عيد الأضحى. يقول علي الزهراني أحد أولياء الأمور قال ل «عكاظ»: نحن في معاناة يومية مع الانقطاعات الكهربائية اليومية، والتي حرمت أبناءنا من مواصلة الدراسة بشكل طبيعي مثل باقي المدارس الأخرى، وعندما نستفسر من الإدارة يأتي الجواب بأن المشكلة تتمثل في زيادة الأحمال على الكهرباء داخل المدرسة، وأضاف: طالبنا تعليم جدة بالانتقال إلى مبنى آخر أو فتح المجال لأبنائنا للانتقال إلى أي مدرسة أخرى ولكن للأسف لم يتم ذلك، ولازلنا نتظلع أن يضع التعليم حلا لهذه المشكلة. أما خالد الغامدي شقيق أحد الطلاب فيشير إلى أن الطلاب كل يوم يخرجون في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا على حد أقصى وأنهم لم يسبق أن تجاوزا ذلك الموعد إطلاقا، ويستطرد يقول: هناك العديد من المواد التي لم يتم شرح أي درس فيها حتى الآن؛ لأن حصصهم في الغالب في آخر اليوم الدراسي والذي لا يصلون إليه بسبب توقف التيار. وفي الوقت الذي حاولت إدارة المدرسة وضع حل للمشكلة التي عطلت العملية التعليمية اصطدمت بخلاف مالك المدرسة وشركة الكهرباء، حيث يحاول كل طرف أن يلقي باللائمة على الطرف الآخر حتى يخرج من المسؤولية. من جهة أخرى، أكد مصدر مطلع في تعليم جدة ل «عكاظ» أن الخلاف الذي كان بين مالك المدرسة وشركة الكهرباء تم حله، وأنهم ينتظرون حلا نهائيا للمشكلة خلال اليومين المقبلين، وأضاف: «العملية التعليمية لم تتوقف بل كان هناك مواصلة للحصص حتى الساعة الحادية عشرة ظهرا في بعض الأحيان حيث تتوقف الكهرباء بسبب زيادة الأحمال».