تسببت الانقطاعات الكهربائية اليومية في حرمان 500 طالب في متوسطة عمير بن الحمام بحي الحرازات شرقي جدة من انتظام الدراسة ليوم كامل منذ مطلع العام الدراسي الحالي، وذلك منذ عودة الطلاب إلى المدارس أواخر شهر شوال الماضي ومع تغيير إدارة المدرسة ل15 مكيفا جديدا في الفصول بحثا عن تهيئة الجو المناسب للعلم، حيث تفاجأ المعلمون والطلاب -على حد سواء- بانقطاعات الكهرباء اليومية كلما انتصف اليوم الدراسي مما يضطر الإدارة إلى صرف الطلاب لمنازلهم عند العاشرة صباحا هربا من الأجواء الساخنة. يقول علي الزهراني أحد أولياء الأمور ل«عكاظ»: نحن في معاناة يومية مع الانقطاعات الكهربائية اليومية التي حرمت أبناءنا من مواصلة الدراسة بشكل طبيعي مثل باقي المدارس الأخرى، وعندما نستفسر من الإدارة يأتي الجواب بأن المشكلة تتمثل في زيادة الأحمال على الكهرباء داخل المدرسة، مبينا أنهم طالبوا تعليم جدة بالانتقال إلى مبنى آخر أو فتح المجال لأبنائنا للانتقال إلى أي مدرسة أخرى ولكن للأسف لم يتم ذلك، وما زلنا نتطلع أن يضع التعليم حلا لهذه المشكلة. ويلتقط محمد السلمي -شقيق أحد الطلاب- الحديث ويقول: كل يوم يخرج الطلاب في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا على حد أقصى ولم يسبق أن تجاوزوا ذلك الموعد إطلاقا. ويواصل: «هناك العديد من المواد التي لم يتم شرح أي درس فيها حتى الآن؛ لأن حصصهم في الغالب في آخر اليوم الدراسي الذي لا يصلون إليه بسبب توقف التيار». وفي الوقت الذي حاولت إدارة المدرسة وضع حل للمشكلة التي عطلت العملية التعليمية اصطدمت بخلاف مالك المدرسة وشركة الكهرباء، حيث يحاول كل طرف أن يلقي باللائمة على الطرف الآخر حتى يخرج من المسؤولية. من جهته، قال عثمان السهيمي مدير مكتب التربية والتعليم بشرق جدة ل«عكاظ» إن الخلاف الذي كان بين مالك المدرسة وشركة الكهرباء تم حله بعد أن تم الاجتماع معهما وتفهما الموقف تماما وسيتم حلها خلال أقرب فرصة، وأضاف السهيمي «العملية التعليمية لم تتوقف بل كانت هناك مواصلة للحصص حتى الساعة الحادية عشرة ظهرا في بعض الأحيان، حيث تتوقف الكهرباء بسبب زيادة الأحمال، لذلك حرصنا على ضرورة حل المشكلة سريعا وهذا ما سيتم بإذن الله».