أعلن المستودع الخيري إطلاقه مشروع «زكاة الفطر» تحت شعار «حتى تصل إلى مستحقيها في وقتها الشرعي»، بعد موافقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة. إلى ذلك، أوضح مدير عام المستودع فيصل الحميد أن المستودع يحرص كل عام عند قيامه بمشروع «زكاة الفطر» من الظواهر السلبية في تنفيذه، مثل: تدوير الزكاة وبيعها عدة مرات على المزكين، وعدم معرفة المزكين للأسر المحتاجة بشكل واضح، وبيع الأرز على الناس في أكياس على الأرصفة مجهولة النوعية والمواصفات. وأكد الحميد حرص المستودع الخيري على تنفيذ المشروع بشكل متميز ولا سيما في ظل وجود تحديات في تنفيذ المشروع في فترة قصيرة، واستيعاب الإقبال الكبير للمزكين والانتشار الواسع للأسر المحتاجة والفقيرة المستحقة لهذه الزكاة، والتي يجب أن تتسلم الزكاة خلال فترة قصيرة جدا وبصورة حضارية. وأبان الحميد بأن المستودع الخيري بجدة سيستقبل الزكاة عبر عدة نقاط منتشرة في أنحاء جدة عبر تحديد مواقع ثابتة في الأحياء لاستقبال الزكاة، إضافة إلى الأسواق والمولات الكبيرة، مشيرا إلى أنه سيتم توزيع الزكاة على الفقراء والمحتاجين في محافظة جدة وضواحيها. وكشف الحميد عن أن المستودع الخيري بجدة يمتلك قاعدة بيانات للأسر الفقيرة والمحتاجة بجدة، حيث سيتم توزيع الزكاة عليها في وقتها الشرعي، مضيفا أن المستودع نجح طيلة السنوات الماضية في توزيع زكاة الفطر على المحتاجين. وأكد الحميد سعي المستودع الخيري بجدة لتحقيق التميز في العمل الخيري وتحقيق الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع، والعمل على تحقيق التكافل القائم على العدالة في التوزيع وحفظ كرامة المحتاج والفقير. ويمتلك المستودع الخيري قاعدة بيانات حاسوبية متجددة تزيد على ستة آلاف أسرة فقيرة، يتم توزيع زكاة الفطر لها بطريقة عادلة تأخذ في الحسبان عدد أفراد الأسرة ومستوى الفقر ودرجة الاحتياج. وبدأ المستودع باستقبال التوكيلات من المزكين من بداية رمضان لتصل إلى مستحقيها في الوقت الشرعي؛ لأن عملية التوزيع تحتاج إلى جهود كبيرة وحتى ضمان إخراج الزكاة في وقتها الشرعي وليتحقق الهدف من هذه الشعيرة.
