توقعت هيا السنيدي سيدة أعمال متخصصة في مجال تنظيم المعارض ارتفاع حجم صناعة المعارض إلى 3 مليارات ريال سنويا، بزيادة قدرها أكثر من 50 في المئة؛ وذلك بعد صدور قرار مجلس الوزراء مؤخرا بالموافقة على تحويل اللجنة الدائمة للمعارض والمؤتمرات إلى برنامج وطني للمعارض والمؤتمرات تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار . وأعربت عن أملها في أن يسهم إطلاق البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات في إعادة هيكلة القطاع بما يواكب حجم الاقتصاد الوطني، والناتج المحلي الإجمالي الذي يربو على تريلوني ريال . ونوهت السنيدى بصناعة المعارض ودورها في خدمة الاقتصاد الوطني من خلال التعريف بالمنتجات الوطنية، وآخر المستجدات العالمية في المجالات المختلفة بما يسهم في المساعدة على تعزيز هذه الصناعة، وتعزيز آفاق التصدير إلى الخارج . وأشارت إلى أن إشراف الأمير سلطان بن سلمان على البرنامج سيساعد كثيرا على تنمية منظومة المعارض الوطنية لما يتمتع به من خبرات كبيرة ساهمت في تنظيم الأوضاع في القطاع السياحي لاسيما في مجال الإسكان والإيواء . وأعربت عن أملها في عقد مؤتمر وطني لجميع المهتمين بصناعة المعارض في المملكة؛ تقدم من خلاله أوراق عمل مختلفة عن التحديات التي تواجه القطاع، وكيفية بلورتها في خطة عمل مشتركة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وفي صدراتها وزارات الداخلية، والتجارة، والخارجية، والشؤون البلدية والقروية، وغيرها . ولفتت إلى بعض التحديات التى تواجه القطاع ومن أبرزها إجراءات تسجيل الشركات، وإصدار التصاريح، وارتفاع الإيجارات في بعض مراكز المعارض والفنادق وقلة الكوادر الوطنية المتخصصة، وتأخر إصدار التأشيرات . وأعربت عن قناعتها التامة في أهمية التوسع في إنشاء مراكز متخصصة للمعارض في مختلف المدن، مشيرة إلى أن المنافسة الجادة والقوية ترفع من مستوى الصناعة بشكل مباشر، مشيرة إلى ضرورة توحيد مرجعية الشركات المنظمة للمعارض من أجل تسريع الإجراءات والتغلب على أى معوقات أولا بأول . ودعت إلى أهمية التركيز على القيمة المضافة التى تحققها المعارض على الصعيد الوطنى، مؤكدة أن التميز المنشود لا يتحقق بعدد المعارض وإنما بما تتركه من تأثير نوعي سواء على صعيد الصناعة نفسها، أو الاقتصاد الوطني