أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن مشاريع العناية بالآثار والتراث والمتاحف في دول الخليج أصبحت الأكثر تطورا وتميزا في المنطقة خلال الفترة الأخيرة، وذلك نتيجة لاهتمام القادة والحكومات والمجتمعات في دول مجلس التعاون بتراثها، مشيدا سموه بالدعم الكبير الذي يجده قطاع الآثار والمتاحف من قادة دول مجلس التعاون الخليجي. جاء ذلك خلال افتتاحه، أمس، في الرياض، الاجتماع الرابع عشر للوكلاء المسؤولين عن الآثار والمتاحف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي يعقد برعاية سموه، وتستمر أعماله لمدة يومين. وقال سمو رئيس الهيئة «أسعد اليوم عندما يجتمع شمل هذه الدول تحت مظلة الأخوة والتعاون، وأيضا في هذا المجال المهم والحساس، مجال الآثار والمتاحف، وحقيقة أن مواطني دول الخليج العربي يسعدون دائما عندما يرون اجتماع هذا الشمل يتم في جانب علمي أيضا». وبين الأمير سلطان بن سلمان أن اهتمام دول الخليج بالثقافة والتراث والعناية بهذه الجوانب الأصيلة هو دليل تحضر، وأن ما مرت به دول هذه المنطقة من تطور كبير جدا في السنوات الأخيرة من نهضة تعليم شاملة وعملية تحديث وتنمية قد أدى أيضا إلى اهتمام مواطن الخليج، والذي تبع اهتمام حكومات دول الخليج، بالجانب الثقافي وجانب العناية بالتراث الوطني بشكل خاص. ونوه بدعم ورعاية رجل التراث ورجل التاريخ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله للتراث الوطني في المملكة، وتوجيهه بسلسلة من الأوامر لحماية الآثار والتراث، إضافة إلى الدعم اللا محدود في كل المسارات، سواء الدعم المالي أو تذليل العقبات أو اتخاذ القرارات التي تضمن المحافظة على تراثنا الوطني، وإعادة مكانته الحقيقية لأن يكون جزءا من حياتنا وجزءا من اقتصادنا. وطالب سموه بأن تفتح مجالات تعاون أكثر بين دول المجلس، من ناحية البرامج المتحفية، وتبادل البرامج التعليمية، وتبادل الخبرات في المجالات التي تتبناها كل دولة حاليا. كما تمنى الأمير سلطان بن سلمان أن يتم تنظيم يوم مفتوح لمواطني دول المجلس في اللقاءات القادمة حتى لا يبقى هذا الاجتماع مغلقا، وتقدم فيه كل دولة عرض البرامج التطويرية، وبرامج المتاحف الدولية، والبرامج المستقبلية، ويكون مفتوحا للجمهور في مكان مفتوح مع معرض مصاحب. من جهته، وجه أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني شكره وتقديره إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على كل ما تبذله المملكة العربية السعودية من جهود حثيثة ورائدة في دعم العمل الثقافي المشترك بين دول مجلس التعاون، وعلى الأخص في مجال الآثار والمتاحف.