منح مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المخترع خالد القبلي وثيقة براءة اختراعه «طريقة لتصريف مياه الفيضانات والسيول عبر آبار جوفية»، الذي استغرق منه 10 سنوات من العمل المتواصل. وأوضح المخترع القبلي ل «عكاظ» أن الفكرة بدأت تراوده قبل عشر سنوات وذلك بالسعي لإيجاد حل جذري للفيضانات والسيول، التي تخلف وراءها خسائر بشرية ومادية، ملمحا إلى أنه عكف على تنفيذ الاختراع لإنهاء هذه المشكلة والاستفادة من كميات المياه. وتوقع أن يشهد العالم في السنوات المقبلة حرباً على الماء، في حال لم يجر المحافظة عليها كأهم الموارد الحياتية، لافتا إلى أن ابتكاره يعتمد على حفر آبار رئيسية في مجرى السيل أو الفيضان لتخزين الماء، وتكون فوهاتها فوق مستوى الأرض تحاشياً للردم من المخلفات، وتربط بالبئر الرئيسي بواسطة أداة توصيل مناسبة، إضافة إلى آبار تفريغ هواء تحفر في مجرى السيل غير بعيدة عن آبار التصريف الرئيسية والفرعية، وتكون فوهاتها مرتفعه عن سطح الأرض بمقدار يمنع دخول مياه السيل أو الفيضان وتتصل عبر مسام التربة. وذكر القبلي أنه بدأ في تنفيذ اختراعه والحصول على براءته منذ عام 1425ه، موضحا أنه بدأ مشروعه بكتابة الفكرة والرسومات وأرسلها لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين. وأفاد أن المؤسسة طالبته بتسجيل الاختراع، وبعد معرفته بأن إجراءات المنح تستغرق سنوات عدة، سحب اختراعه وتوجه لأحد المحامين المختصين في كتابة تفاصيل براءة الاختراع، ما اضطره إلى نقل عمله وأسرته من المدينةالمنورة إلى الرياض والمكوث ما يقارب أربع سنوات لمتابعة الاختراع وتسجيله رسمياً. وأوضح أن المشروع كلفه ما يزيد على 30 ألف ريال من أتعاب المحاماة والرسومات الهندسية والرسوم السنوية، مؤكدا أنه أثناء تواجده في الرياض استدعته وزارة الكهرباء والمياه، إثر برقية أرسلها لكل من الديوان الملكي وإمارة مكة أثناء سيول جدة، عرض فيها المخترع لتنفيذه. وألمح القبلي أنه التقى بوكيل الوزارة للمشاريع وبحضور 15 دكتورا واستمعوا منه إلى المخترع وطريقة شرح علمية، مبينا أن اللقاء انتهى دون أن يتصل به أي مسؤول، فضلا عن أنه لم يسمع منهم أي وعود لتنفيذ ابتكاره والاستفادة منه، لإنهاء مشكلة ما تخلفه الفيضانات والسيول من خسائر بشرية ومادية.