يناقش أكثر من 250 متخصصاً في مجال البيئة و19 متحدثاً من ثماني دول خليجية وعربية وصديقة بجانب متحدثين سعوديين في المؤتمر العالمي للبيئة 2012، حماية المدينة العربية من تأثيرات ظاهرة التغير المناخي، ووضع الأهداف والضوابط الكفيلة بمواجهة تداعيات هذه الظاهرة، وتحفيز القطاعات الحكومية والخاصة في المدن العربية للقيام بدور أكبر في وضع الحلول والمعالجات لظاهرة التغير المناخي وتبني المبادرات الريادية في هذا الاتجاه. المؤتمر دشنه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة البارحة الأولى، بعنوان «بيئة المدن 2012 . التغير المناخي ودور المدن» وتنظمه امانة المنطقة بالتعاون مع بلدية دبي ومنظمة المدن العربية وبدعم من مركز البيئة للمدن العربية، بحضور أمين المنطقة، ومدير عام بلدية دبي المهندس حسين ناصر لوتاه وأمين عام منظمة المدن العربية بالنيابة محمد الدعيج. وبين أمين المنطقة بأن المؤتمر يهدف لتعزيز المشاركات ونقل الخبرات في المجال، تشخيص طبيعة التحديات الناجمة عن ظاهرة التغير المناخي وتحديد أفضل الممارسات المطبقة عالميا والتحرك لبناء شبكة علاقات فعالة مع المنظمات الدولية المختصة بالإضافة إلى تشخيص مدى إمكانية تبني مبادرات الأممالمتحدة في مجال حماية البيئة، لافتاً إلى أن مراكز المدن الحضرية تعد الأكثر تأثراً بظاهرة التغير المناخي. من جهته قال مدير عام بلدية دبي المهندس لوتاه «نظرا لاستغلال الانسان لموارد الأرض بصورة تفوق قدرتها على التعويض عبر استنزاف متنام للموارد الطبيعية، كان لزاماً أن يتم التخطيط بصورة فعالة لتحديات المستقبل مع دمج معايير البيئة الحضرية المستدامة من خلال تبني حلول وأدوات صديقة للبيئة يمنحها فرص الاستمرارية والنمو، مشيرا إلى أن من أهمية المؤتمر تكمن في توفير فرصة استثنائية لمسؤولي المدن والباحثين والمهتمين بالقضايا البيئية للالتقاء وتبادل الخبرات الجماعية والانخراط في حوار مفتوح لمناقشة الأفكار والحلول للتكيف مع التغير المناخي لضمان التنمية المستدامة لمدن الغد الرائدة. وأشار أمين عام منظمة المدن العربية بالنيابة محمد الدعيج إلى أن اختيار قضية التغير المناخي محورا لأعمال المؤتمر ينسجم مع السعي المشترك لوضع نموذج جديد للتنمية، يعيد تأكيد الأهمية المحورية للإنسان، ويستجيب لتطلعات الشعوب نحو الكرامة والعدالة الاجتماعية. وبدأت أمس أولى جلسات المؤتمر بمشاركة 10 متحدثين يمثلون 6 دول.