لفظ شاب مصاب بطلق ناري أنفاسه الأخيرة بعد أن تعذر توفير سرير له في العناية المركزة، بجميع مستشفيات منطقة عسير بشقيها الحكومي والأهلي، فيما ظل ذووه على مدى 60 ساعة يترجون لإنقاذ حياته. وكان الشاب قد أدخل العناية المركزة في مستشفى عسير المركزي يوم الأحد الماضي إثر إصابته بطلق ناري استقر في رأسه، ونظرا لأن أسرة العناية المركزة بالمستشفى الرئيس في المنطقة لا تتجاوز 12 سريرا، فقد تعذر توفير سرير له، وخاطبت الشؤون الصحية جميع مستشفيات المنطقة إلا أن الإجابة لم تتغير «لا يوجد سرير شاغر». فواز النجيمي شقيق المتوفى عبر عن استيائه من وضع الخدمات الصحية في المنطقة، وتساءل عن ما ستفعله المستشفيات في حالة حدوث أزمة طارئة لا سمح الله، في ظل هذا الشح في عدد أسرة العناية المركزة. إلى ذلك أوضح الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد النقير «أن الشاب توقف قلبه مساء أمس وتم إنعاشه، مفيدا أن توجيهات الشؤون الصحية تقضي بتوفير كافة الخدمات التي تعطى للمرضى في غرف العناية المركزة». وعن حالة الشاب المتوفى قال: «يستحيل إخراج مريض من العناية المركزة من أجل إدخال آخر»، مبينا «أن المنطقة تعاني من نقص شديد في أسرة العناية المركزة».