طالب مستثمرون في صناعة الدواجن الوطنية غرفة الرياض بالتحرك السريع لعقد اجتماع لتدارس المستجدات التي شهدها القطاع مؤخرا، والتي تمثلت في رفع قيمة الأعلاف بواقع 12% مع بداية سبتمبر الجاري. وقالوا، في خطاب لرئيس اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية والصناعية بالرياض، إن صناعة الدواجن الحية تعاني من مشاكل أهمها ارتفاع المواد الأولية والأساسية لأعلاف الدواجن، مشيرين إلى أن أبرز المواد التي سجلت ارتفاعا هي الذرة والصويا، والتي تعتبر من المواد الأساسية التي تدخل في تركيبة الأعلاف، مؤكدين أن هذه الأصناف تشكل نسبة تقدر بحوالى 70% من التكلفة التشغيلية. وذكروا أن البرازيل والأرجنتين اللتين تعتبران من الدول المصدرة للذرة والصويا سجلتا نقصا في المخزون، وبالتالي فإن الجميع يعلق الآمال على المحصول الجديد الذي يبدأ تسويقه في البرازيل مع بداية سبتمبر، فيما يبدأ تسويق المحصول الجديد في الأرجنتين في أبريل المقبل. وأشاروا إلى أن مصانع الأعلاف الوطنية لم تكتف بالزيادة الأخيرة بل عمدت لإرسال رسائل لمزارع الدواجن بزيادة أخرى في الفترة القادمة، ما يؤدي إلى زيادة التكاليف على المشاريع وبالتالي يضيف عبئا على المشاريع المنتجة للدواجن. وطالبوا بضرورة معالجة الوضع الراهن من خلال الدعوة لعقد اجتماع عاجل مع المستثمرين لتدارك هذه الأزمة وإيجاد الحلول المناسبة، مشيرين إلى أن وضع الحلول السريعة يسهم في تفادي الأضرار والخسائر المؤثرة على قطاع الدواجن الحية والذي حقق اكتفاء ذاتيا في سلعة البيض ونحو 60% من احتياجات الأمن الغذائي للحوم البيضاء والتي تعود بالنفع على الوطن والمواطن. بدوره أوضح خالد الحمودي «مستثمر» أن هناك مخاوف حقيقية لدى العديد من المستثمرين من تفاقم الأوضاع واستمرار رفع أسعار الأعلاف، مشيرا إلى أن هذه المخاوف ليست خيالية بقدر ما تنطلق من أرض الواقع، متوقعا خروج بعض الاستثمارات من السوق في حال استمرت الأوضاع دون تحرك سريع، مؤكدا أن هناك بعض الاستثمارات ستكون معرضة للإفلاس، بسبب عدم قدرتها على تحمل النفقات الكبيرة، معتبرا، أن أقدام مصانع الأعلاف على رفع السعر بمقدار 130 ريالا للطن يضع مزارع الدواجن في موضع حرج للغاية، مبينا أن مزارع الدواجن لم تتخذ قرارات بخصوص زيادة السعر، بيد أن الأمور تتجه نحو رفع قيمة المنتج بمقدار 15% إلى 20% تقريبا، خصوصا في حال عمدت مصانع الأعلاف لرفع الأسعار مجددا في اكتوبر المقبل.