إذا تأملنا في مستوى النظافة العامة في مكةالمكرمة وجدنا انه كان بالإمكان أن يصبح بشكل أفضل ويليق بسمعتها ومكانتها فالمقاول الحالي لم يتوفق في عمله فالأتربة منتشرة في الشوارع العامة والداخلية والأزقة والحارات وكذلك انتشار الأوراق والأخشاب والأوساخ حيث نجدها ملقاة في الشوارع العامة والميادين وعمال النظافة لا يقومون بواجباتهم لأسباب عدة أهمها أنه ليس لديهم أدوات وآليات تساعدهم على تنفيذ عملهم فالمكانس مقطعة وممزقة وضعيفة ولا تكنس وليس لديهم أوعية لحمل الأتربة أو الأوساخ التي يجمعونها فكل العمالة تعمل عبر حمل كرتون ورقي هو من صممه. لهذا نجد العامل لا ينقل إلا المواد الخفيفة جدا مثل أوراق الشجر، يضاف لذلك أن صناديق جمع القمائم تصعد منها الروائح الكريهة المزعجة دون أن تعالج صحيا لأنها لا تغسل ولا ترش بمواد مبيدة للحشرات. أعتقد أن أمانة العاصمة المقدسة تبدو مقصرة في أداء واجباتها ومسؤولياتها تجاه النظافة والمقاول، فالمواطن لا يهمه تطبيق العقوبات والحسميات على المقاول بل يهم المواطن أن تكون مدينته وشارعه نظيفين. ثم أين هيئة الرقابة والتحقيق وديوان المراقبة العامة من مراقبة تنفيذ بنود العقد على الواقع ومعاقبة المقاول؟. ثم أين هيئة مكافحة الفساد من هذا الإهمال ومكةالمكرمة مدينة عالمية يفد إليها الملايين من المعتمرين والحجاج فيفترض أن تكون نظيفة بمستوى متقدم جدا. كما آمل من هيئة حقوق الإنسان متابعة المقاول لتنفيذ وتطبيق أدنى حقوق الإنسان مع العمالة وتشغيلها التي تعمل في الشوارع لساعات طويلة وتحت أشعة الشمس الشديدة الحرارة فملابسه غير مناسبة وليس له غطاء صحي لرأسه، وليس لديه قفازات ليديه وأرجله لحمايته من الأمراض. ثم متابعة سكنه ومعيشته ومأكله ومشربه. فهذا واجب ديني وأخلاقي يفترض أن نحافظ عليه. وهذه مسؤولية أمانة العاصمة المقدسة والشؤون الصحية بمكة وهيئة حقوق الإنسان. ويبقى القيام بحملات وجولات على العمائر ومخلفاتها التي تعيق الحركة المرورية وخاصة داخل الأزقة والحارات الضيقة.. وضرورة معاقبة أصحاب الخلاطات التي تلقي ببقايا الصبات الخرسانة السائلة في الشوارع. إن موضوع نظافة مكةالمكرمة يحتاج لوقفة صارمة ومتابعة حقيقية من قبل إمارة المنطقة لإعادة نظافة مكة كما كانت عليه سابقا. والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض. البريد: [email protected] twitter : Drzkutbi