طالب المواطن عابد عبد الله العتيبي أحد منسوبي سابقا، بتنفيذ حكم قضائي مكتسب القطعية صدر ضد المؤسسة العامة للبريد تضمن تعويضه بمبلغ 230 ألف ريال تشمل بدل إجازة ومكافأة نهاية الخدمة وتعويضا عما فاته من كسب وما لحقه من ضرر وأتعاب محاماة. وقال العتيبي إنه لجأ إلى إمارة منطقة مكةالمكرمة بطلب التنفيذ الجبري للحكم بعد أن قوبل بمماطلة المدعى عليه على حد قوله. وأوضح ل «عكاظ» المحامي والمستشار القانوني سعد الباحوث الوكيل الشرعي للمدعي أن اللجوء للإمارة كإجراء قانوني جاء بعد تعذر إلزام المدعى عليه بتنفيذ الحكم من خلال مكتب العمل والعمال. وتتلخص وقائع الدعوى حسب ما ذهب إليه الموظف في لائحة دعواه أنه عمل في البريد السعودي بمهنة موزع بريد، وبأجر شهري قدره 3200 ريال، منذ 5/ 4/ 1394ه، واستمر في العمل حتى تقاعده في 1/ 11/ 1429ه، وطالب بتعويضه عن الإجازات السنوية وإعطائه مكافأة نهاية خدمة وتعويضه عما لحقه من ضرر نتيجة عدم صرفها من قِبل مؤسسة البريد. ورغم طلب ممثل مؤسسة البريد من الهيئة العليا للخلافات العمالية إلغاء القرار؛ لعدم الاختصاص، وإرفاقه صورا من أحكام صادرة من الهيئات برد مثل هذه الدعاوى، وتأكيده أن الهيئة العليا لتسوية الخلافات العمالية ليست جهة الاختصاص للنظر في الدعوى المقدمة ضد المؤسسة من بعض الموظفين المتقاعدين الذين كانوا يعملون بوظيفة موزع بريد، إلا أن الهيئة رفضت طلبه، وحكمت لصالح الموظف بإلزام المدعى عليها بأن تدفع للموظف مبلغا قدره 75226 ريالا عن بدل الإجازة عن فترة الخدمة الممتدة من 1/ 7/ 1394ه إلى 1/ 11/ 1429ه بناء على المادة 109 من نظام العمل، وتعويض المدعي بمبلغ 105066 ريالا عن مكافأة نهاية الخدمة على أساس آخر راتب 3200 ريال، وتعويض المدعي بمبلغ قدره 50000 ريال نظرا للضرر الذي لحق به مقابل تأخر صرف مستحقاته لأكثر من عام من انتهاء الخدمة؛ حيث يعتبر ذلك مخالفة لنص النظام الذي يلزمها بأن تدفع للعامل مستحقاته خلال أسبوع من قرار إنهاء خدماته. وأبدى العتيبي دهشته من مماطلة المؤسسة العامة للبريد في دفع مستحقاته ورفض تنفيذ الحكم وقال: كان الأجدر بالمؤسسة أن تكرم العاملين وتبادر بصرف حقوقهم دونما تأخير، فقد أفنيت عمري في خدمة العمل بكل بأمانة وتفان لأجد نفسي بعد هذا العمر الطويل بلا مكافأة ولا تقدير لمجهودي.. مؤسسة البريد لم تعلق على الواقعة رغم اتصالات «عكاظ» المتكررة.