لا تزال مواقع الآثار في وادي ضمد تتعرض للسرقة والنبش من قبل مجهولي الهوية، من هذه المواقع الأثرية التي تعرضت للاعتداءات، آثار الحجر المكتوب حاول سرقتها مجهولون اتضح أنهم من إحدى دول أفريقيا، وكانت عدسة «عكاظ» تواجدت مصادفة أثناء حدوث النبش والحفر من قبل أشخاص، عندما اقترب منهم محمد إبراهيم حيدر الخبير بالمواقع الأثرية في المحافظة هربوا تاركين أمتعتهم وأدوات الحفر في الموقع الأثري، ما يؤكد حرصهم على سرقة الآثار. وبعد البحث في المكان اكتشفنا مكان نومهم توجد فيه فرشهم وناموسياتهم وبقايا الطعام بجوار الأحجار المكتوبة أو المنقوشة، وصور موقع النبش والخراب الذي تعرض له الموقع الأثري، وبحكم معرفتنا بالموقع وجدنا بعض الصخور المنقوشة مفقودة نزعت من مكانها، ما يدل على أن مجهولين أخذوها من قبل، وبعد البحث في الموقع نفسه وجدنا أدوات ومعدات تستخدم في التكسير والحفر. وبعد الوقوف على الموقع الأثري المتضرر وجدناه عبارة عن صخور بازلتية سوداء، عليها كتابات بخط المسند الجنوبي، وهي تقع في وادي ضمد. من جانبه، أكد حسن محمد الحبيبي مسؤول السياحة في ضمد أن الموقع تعرض فعلا للنبش والتخريب من قبل ضعاف النفوس، وقال «هذا العمل نفذه مجهولو هوية»، مشيرا إلى أن هناك بعض الأثار والخطوط فقدت من الموقع، وبعضها تأثرت بالتكسير والتخريب، مضيفا سبق أن طالبنا بالمحافظة والاهتمام بمثل هذه المواقع الأثرية في المنطقة ولعل ما حدث في هذا الموقع يكون سببا في التعجيل بأمر متابعة المواقع الأثرية من الجهات المختصة للآثار، وأجرينا عملية مسح أثرية لكثير من المواقع في المنطقة، وجرى تسجيلها وعمل إحداثيات لها بقصد إدراجها من ضمن المناطق السياحية، ومن ضمنها هذا الموقع الأثري المهم لوقوعه على طريق قوافل الحجاج القديم أو ما يعرف بسبيل الحجاج. وزاد كل ما نرجوه هو زيادة الاهتمام بهذه الآثار باعتبارها كنزا حضاريا لا يقدر بثمن.