الزائر إلى الموقع الأثري في وادي ضمد والذي يسمى بالحجر في منقطة جازان، سيجد نفسه في حضن التاريخ فالمكان مليء بالمعالم الأثرية. يبعد المكان عن محافظة ضمد نحو 25 دقيقة بالسيارة في أرض مغطاة بالكتل الصخرية الضخمة في وسط وادي عليها مخطوطات ورسومات تدل على حقب تاريخية. يقول عنها مدير الآثار في منطقة جازان فيصل طميحي إن النقوش المحفورة على الصخور والمدونة بخط المسند الجنوبي تعود إلى حضارات ما قبل الإسلام. وذكر المهتم بآثار المنطقة حسن حبيبي أن الموقع كان مليئا بالأحجار ولكن السيول وعوامل التعرية قللت من تراصها حيث طمرتها السيول. ويطالب الحبيبي بحماية الآثار «سيأتي يوم نفتقد فيه مثل هذه الآثار التاريخية إذا أهملت واندثرت وسنطالب بوصف هذه الأماكن لأبنائنا والأجيال المقبلة». وهنا يؤكد مدير الآثار في منطقة جازان فيصل طميحي أنه تم رفع هذا الموقع والمواقع الأثرية والتاريخية في المنطقة إلى الهيئة العليا للسياحة بقصد توفير الحماية لها من العبث من قبل البعض كما حصل في هذا الموقع من نبش وتخريب. الجادة السلطانية يحوي الموقع معلما تاريخيا يسمى بالجادة السلطانية وهي أحد طرق التجارة والحج في عصور ما قبل الإسلام والعصور الإسلامية من خلال النقش المكتوب بخط المسند، إضافة إلى وجود أساسات مسجد قديم وكسر فخارية، وهذا الموقع يعد مرحلة من مراحل الطريق القادم من الجنوب إلى الشمال والعكس والمرحلة تمثل محطة تساوي بالأبعاد ما يصل إلى 40 كيلو في مراحل تمر حرض في اليمن ثم الخسوف ثم الهجر من ضمد القريب من الحجر. ويطالب سكان ضمد تسجيل المعالم الأثرية في المنطقة كي تصبح منتجعا سياحيا وتوفير الخدمات ليصبح في المستقبل مسرحا نابضا لعشاق الرحلات من جميع أرجاء المنطقة.