شكلت سبعة تخصصات في قطاع التعليم العام صعوبة بالغة في تحقيق رغبات المعلمات والمعلمين في النقل الخارجي، حيث وقفت تلك التخصصات في وجه أرقام انتظارهم على مناطقهم الراغبين الانتقال إليها كل عام بشكل أثر على أدائهم الوظيفي. وأوضحت اللجنة الإعلامية لمعلمي ومعلمات المملكة في بيان حصلت «عكاظ» على نسخة منه أمس، أنه يوجد سبعة تخصصات أعاقت نسبة احتياجها داخل المناطق تحقيق رغبات المعلمين بالنقل إلى رغباتهم التي يرغبون النقل إليها وسجلت ضمن استمارات نقلهم. وأشارت اللجنة إلى أنه وبحسب استبيان إلكتروني عن مدى دخول التخصص كعائق يعيق عملية تحقيق النقل فإن تخصص اللغة العربية حظي بنسبة 27 في المائة، يليه تخصص العلوم بنسبة 12 في المائة، ثم تخصص التربية الفنية بنسبة 11 في المائة، ثم تخصصات التربية البدنية والتربية الاجتماعية والمكتبة، حيث سجل كل منها نسبة 6 في المائة، في حين سجلت بقية التخصصات نسبا تراوحت ما بين 2 إلى 5 في المائة. وأفادت اللجنة بأن النسب السابقة ربما تزيد عاما بعد عام لدى بعض التخصصات، كما تم تسجيل حالات من الواقع الميداني على مدى العشر السنوات الماضية عند بعض التخصصات كتخصصي «التربية البدنية واللغة العربية» ، والتي مضى على عدم تحقيق الرغبة الأولى في حركة النقل الخارجي لمن يحمل مؤهلا فيها أكثر من 11 عاما. وقال المعلم صالح العتيبي من تعليم جدة، إنه يحمل مؤهل البكالوريوس في تخصص التربية الرياضية، ويعمل معلما في محافظة الكامل التي تبعد عن جدة مسافة تتجاوز 177 كيلو مترا، مشيرا إلى أن الآلية الحالية لحركة النقل الخارجي زادت من صعوبة تحقيق رغبته بالنقل إلى جوار أسرته التي لازال يبعد عنها حوالى 10 سنوات. ولفت العتيبي إلى أن رقم انتظاره العام الماضي على منطقته كان 52، بينما في هذا العام وصل 57، متسائلا عن سر التراجع في ترتيبه، مبينا في نفس الوقت أن بقاءه وزملائه طيلة هذه الفترة تسبب في انخفاض عطائهم في العمل، مطالبا وزارة التربية بالتدخل بإقرار آلية جديدة للنقل الخارجي من أجل إنهاء معضلة التأخر في النقل، وتحقيق الرضا النفسي والوظيفي لهم. فيما أوضح المعلم سعود الدعجاني من تعليم بيشة (تخصص لغة عربية)، أن حركة النقل الخارجي في هذا العام ضعيفة، مشيرا إلى أن آلية هذا العام تسببت في زيادة أرقام الانتظار لدى بعض المعلمات والمعلمين، مبينا أن إقرار الحركة الإلحاقية سيكون له جوانب نفسية جيدة على المعلمة والمعلم. وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت حركة النقل الخارجي منتصف الشهر الماضي، التي بلغ عدد المتقدمين لها من المعلمين 56153 معلما. وأوضحت التربية أنه تمت تلبية رغبة 19385 بنسبة 35 في المائة من المجموع الكلي للمتقدمين. وعلقت وزارة التربية والتعليم على مطالبات المعلمات والمعلمين، بالقول «تدرس الوزارة في كل عام آلية حركة النقل الخارجي، وتعتمد ما فيه مصلحة للجميع». وأكدت ل «عكاظ» مصادر مسؤولة أن الوزارة ستسعى في الأعوام المقبلة لتطوير آليات الحركة بما يحقق أعلى معدل للحركة، موضحة أن وزارة التربية والتعليم هي الوحيدة التي تفتح رغبات التنقل بين منسوبيها من المعلمات والمعلمين رغبة منها في تحقيق الاستقرار النفسي، ورفع الأداء الوظيفي في الميدان. ونفت المصادر أن يكون هناك حركة نقل إلحاقية في الأيام المقبلة، مشيرة إلى استمرار إعلان حركة نقل موحدة للمعلمات والمعلمين في الأعوام المقبلة.
